هجوم بسكين على قطار بريطاني يصيب ١١ راكبًا

أعلنت الشرطة البريطانية أن الهجوم بالسكين الذي وقع على متن قطار متجه إلى لندن يُعامل كقضية محاولة قتل وليس كحادث إرهابي، مؤكدة اعتقال رجلين بريطانيين للاشتباه في تورطهما. ووقع الهجوم على رحلة شركة London North Eastern Railway المغادرة من دونكاستر إلى محطة كينغز كروس في الساعة ١٨:٢٥، عندما بدأ أحد الركاب بمهاجمة المسافرين بسكين كبيرة، ما اضطر السائق إلى تنفيذ توقف طارئ في محطة هانتنغدون بمقاطعة كامبريدجشير. ووصف شهود العيان مشاهد فوضوية حاول فيها الركاب تحصين المقصورات وإطلاق أجهزة الإنذار ومواجهة المهاجم، بينما أظهرت مقاطع فيديو رجال الشرطة يقتحمون العربة ويصعقون أحد المشتبهين على الرصيف. نُقل ما لا يقل عن ١١ راكبًا إلى المستشفيات، بينهم ٩ في حالة خطيرة، فيما ذكرت الشرطة لاحقًا أن ٤ منهم غادروا المستشفى وأن اثنين ما زالا بين الحياة والموت. وأعلنت خدمات الطوارئ حالة طوارئ كبرى، وأُرسلت عدة مروحيات إسعاف وعشرات سيارات الإسعاف إلى مستشفيات كامبريدج وبيتربرة ولندن. وظل محيط محطة هانتنغدون مغلقًا لساعات بينما عملت فرق الأدلة الجنائية وجُمعت البيانات من موقع الحادث. وقالت الشرطة إن فرق مكافحة الإرهاب شاركت في التقييم الأولي لكنها استُبعدت لاحقًا بعد أن لم تظهر مؤشرات على وجود تنظيم أو دافع سياسي، مشيرة إلى أن التحقيق يركّز على احتمالات تتعلق بالاضطرابات النفسية أو خلافات شخصية. وما تزال عمليات الاستجواب والفحص الجنائي جارية لتحديد تسلسل الأحداث بدقة ودوافع المتهمين. ودعا كبار المسؤولين إلى التحلي بالحذر وتجنب نشر التكهنات. ووصف رئيس الوزراء الحادث بأنه “عمل عنيف ومروّع” وتعهد بمراجعة إجراءات الأمن في القطارات، بينما ناشدت وزيرة الداخلية المواطنين عدم الانسياق وراء الشائعات على الإنترنت، في إشارة إلى الاضطرابات التي أعقبت حادثًا مشابهًا عام ٢٠٢٤. وأعرب الملك عن صدمته وامتنانه لفرق الإنقاذ والاستجابة السريعة. وأدت الواقعة إلى توقف حركة القطارات بين بيتربرة ولندن لساعات، فيما عززت الشرطة دورياتها في محطات السكك الحديدية الوطنية. وأشاد شهود بأعمال شجاعة لعدد من الركاب الذين تصدوا للمهاجم وساعدوا الجرحى قبل وصول الإسعاف. وأكدت السلطات أن تفاصيل إضافية ستُنشر مع تقدم التحقيق، مشيرة إلى أن العمل الجنائي ما يزال مفتوحًا وأن الأولوية تتركز على فهم دوافع الهجوم وضمان عدم تكراره.