ناوالعربية

نوفو نورديسك تنسحب من صفقة ميتسيرا وأسهمها ترتفع

ارتفعت أسهم شركة نوفو نورديسك الدنماركية بعد إعلان انسحابها من المنافسة على شراء شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية «ميتسيرا»، التي وقّعت بدلًا من ذلك اتفاقًا مع فايزر بقيمة تقارب...
نوفو نورديسك تنسحب من صفقة ميتسيرا وأسهمها ترتفع
ارتفعت أسهم شركة نوفو نورديسك الدنماركية بعد إعلان انسحابها من المنافسة على شراء شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية «ميتسيرا»، التي وقّعت بدلًا من ذلك اتفاقًا مع فايزر بقيمة تقارب ١٠ مليارات دولار. ورحّب المستثمرون بالانسحاب، معتبرين أن العرض الذي قدمته نوفو كان معقدًا من الناحية القانونية ومحفوفًا بمخاطر تنظيمية كبيرة بعدما أثارت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية مخاوف تتعلق بمكافحة الاحتكار. وكان اقتراح نوفو يتضمن دفعة نقدية كبيرة مقابل أسهم غير مصوتة وتأجيل السيطرة الكاملة إلى ما بعد الحصول على الموافقة التنظيمية، وهو ما وصفه المنتقدون بأنه تصميم يضر بسمعة الشركة ويشكّل «مخاطرة قانونية وتنظيمية غير مقبولة». ويُعد فشل الصفقة انتكاسة في ظل المنافسة المحتدمة مع شركة إيلي ليلي في سوق أدوية السمنة سريعة النمو، التي تهيمن عليها منتجات مثل «ويغوفي». وكانت نوفو قد أطلقت عرضًا غير مرغوب فيه في أواخر أكتوبر أثار حرب مزايدة قصيرة، لكن «ميتسيرا» رفضت عرضها وفضّلت الاتفاق مع فايزر. وارتفعت أسهم نوفو بنسبة تراوحت بين ٢٪ و٣٪ بعد إعلان الانسحاب، ما عُدّ ارتياحًا للمستثمرين الذين خشوا أن تُرهق الصفقة ميزانية الشركة، رغم أن السهم فقد أكثر من ٧٠٪ من قيمته منذ منتصف العام الماضي بسبب تصاعد الضغوط التنافسية. كما فاقمت قضايا الحوكمة من التحديات التي تواجه نوفو. فقد أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، أحد أكبر المساهمين، أنه سيمتنع عن التصويت في الاجتماع الاستثنائي القادم للمساهمين، حيث تعتزم مؤسسة نوفو نورديسك تعيين رئيسها لارس ريبين سورينسن رئيسًا لمجلس إدارة الشركة أيضًا، في خطوة أثارت قلق المستثمرين. ومن المقرر أن يستقيل الرئيس الحالي هيلغه لوند وستة من الأعضاء المستقلين بعد خلافات مع المؤسسة بشأن وتيرة الإصلاحات. وأشارت إدارة الاستثمارات النرويجية، التي تمتلك نحو ١٫٧٩٪ من حقوق التصويت، إلى تحفظها من دون توضيح الأسباب، ما يعكس حالة قلق لدى كبار المستثمرين المؤسسيين. وطالب محللون ومستثمرون الشركة بتحسين إدارة المخاطر واعتماد نهج أكثر تحفظًا في استخدام السيولة عقب فشل العرض العدائي. وقد خفّضت نوفو مرارًا توقعاتها السنوية وسط احتدام المنافسة مع إيلي ليلي وتراجع حصتها في سوق أدوية إنقاص الوزن. وأكدت الشركة التزامها استراتيجيتها طويلة المدى واستمرارها في تقييم فرص الاستحواذ، إلا أن المراقبين رأوا في هذه الحادثة دليلًا على التوتر بين الرغبة في النمو السريع والحفاظ على السمعة والاستقرار المؤسسي. في الوقت الراهن، يبدي السوق ارتياحًا لانتهاء محاولة استحواذ كانت قد تُحدث اضطرابًا ماليًا وتنظيميًا كبيرًا، ما يسمح لنوفو بالتركيز مجددًا على خطوط إنتاجها وأبحاثها لمواجهة منافسيها. ومع ذلك، تبقى الأسئلة قائمة بشأن الاتجاه الاستراتيجي للشركة وعلاقاتها مع المساهمين وقدرتها على الصمود أمام إيلي ليلي وشركات أخرى في سوق أدوية السمنة المتطور بسرعة.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية