ناوالعربية

قمة كوب٣٠ تنطلق في البرازيل بدعوات عاجلة لمواجهة المناخ

انطلقت في مدينة بيليم البرازيلية قمة المناخ كوب٣٠ بمشاركة زعماء العالم والعلماء والنشطاء، حيث اجتمعت وفود من أكثر من ١٩٠ دولة للدعوة إلى تحرك أسرع لمواجهة الاحترار العالمي. ويعكس ا...
قمة كوب٣٠ تنطلق في البرازيل بدعوات عاجلة لمواجهة المناخ
انطلقت في مدينة بيليم البرازيلية قمة المناخ كوب٣٠ بمشاركة زعماء العالم والعلماء والنشطاء، حيث اجتمعت وفود من أكثر من ١٩٠ دولة للدعوة إلى تحرك أسرع لمواجهة الاحترار العالمي. ويعكس اختيار حافة الأمازون كموقع للمؤتمر الدور المحوري للغابة المطيرة في استقرار المناخ، فيما تهدف القمة إلى تجديد الالتزام باتفاق باريس، وتحقيق خفض أعمق للانبعاثات، وتعبئة تمويل مناخي أكبر للدول الضعيفة أمام آثار التغير المناخي. وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطابًا صارمًا حذر فيه من أن الكوكب “على شفا انهيار مناخي”، واعتبر استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري “خيانة للأجيال المقبلة”. ودعا الاقتصادات الكبرى إلى التعهد بالتخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز بحلول عام ٢٠٤٠، والوفاء بوعودها المالية تجاه الدول النامية، مؤكدًا أن الفشل في تحقيق هدف ١,٥ درجة مئوية “إخفاق أخلاقي وإهمال قاتل”. كما شدد على الحاجة إلى إجراءات فورية وواسعة النطاق لخفض الانبعاثات وحماية المجتمعات الضعيفة التي تعاني بالفعل من آثار التغير المناخي. من جانبه، تعهد الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بتعزيز حماية الأمازون، معلنًا خطوات جديدة للحد من إزالة الغابات غير القانونية واستعادة الأراضي المتدهورة، ودعا الدول الغنية إلى الوفاء بالتزاماتها التمويلية. واعتبر لولا أن العدالة المناخية هي في جوهرها عدالة مالية، مؤكدًا أن الدول النامية لا يمكن أن تتحمل وحدها عبء الحفاظ على البيئة والتكيف من دون دعم كافٍ. كما ندد بحملات التضليل وإنكار التغير المناخي، واصفًا إياها بأنها تهديد للبقاء الجماعي. وأكد قادة آخرون طموحاتهم الوطنية واستعدادهم للتعاون. فقد جددت الولايات المتحدة التزامها بخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول ٢٠٣٠ ووعدت بتمويل إضافي للتكيف، بينما دعت الصين إلى تعزيز تبادل التقنيات الخضراء والتعاون الدولي، وحثّ الاتحاد الأوروبي على إنهاء دعم الوقود الأحفوري وتسريع تنفيذ السياسات منخفضة الكربون. أما ممثلو الدول الإفريقية والجزرية فطالبوا بآليات عملية وتمويل عادل وسريع لصندوق الخسائر والأضرار، مؤكدين الحاجة إلى دعم المجتمعات المهددة بارتفاع مستوى البحر والكوارث المناخية المتطرفة. وتركز المفاوضات على تعبئة تريليونات الدولارات المطلوبة للانتقال الأخضر عالميًا، مع التوفيق بين خفض الانبعاثات ومتطلبات التنمية، وضمان تحويل الوعود إلى إجراءات ملموسة ممولة وقابلة للتحقق. وتشمل أبرز نقاط الخلاف الجداول الزمنية للتخلص من الوقود الأحفوري، وتنفيذ الالتزامات المالية، ونقل التكنولوجيا، وآليات تشغيل صندوق الخسائر والأضرار.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية