التقط قادة واقتصاديون من الدول الـ٢١ الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) صورة جماعية في مدينة غيونغجو الكورية بعد حفل تسليم الرئاسة، مرتدين أوشحة فيروزية مستوحاة من الزي الكوري التقليدي “الهانبوك”. وشارك الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ إلى جانب نظرائه ورؤساء المنظمات الدولية في تبادل كلمات قصيرة ومصافحات رمزية، فيما أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ أن الصين ستستضيف قمة أبيك المقبلة في مدينة شينزن.
وجمعت القمة في غيونغجو قادة يمثلون نحو ٦٠٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ونصف حجم التجارة الدولية، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التجارة والتكنولوجيا والاستدامة تحت شعار “بناء غدٍ مستدام: تواصل، ابتكر، ازدهر”. ودعا الرئيس الكوري في كلمته الدول الأعضاء إلى “احتضان الابتكار مع الحفاظ على الازدهار المشترك”، مؤكدًا أن التعاون في مجالي التكنولوجيا والمناخ يشكلان أولوية قصوى. وتركزت النقاشات على مرونة سلاسل الإمداد، والذكاء الاصطناعي، والطاقة الخضراء، والضغوط الديموغرافية التي تهدد النمو المستقبلي في المنطقة.
وكان من أبرز لحظات القمة اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ، بعد محادثات بوسان التي أسفرت عن هدنة تجارية جزئية والتزامات تتعلق بصادرات المعادن النادرة. ومع ذلك، بقيت الخلافات قائمة بشأن الرسوم الجمركية وأمن البيانات وقواعد التجارة الرقمية. وحذر عدد من القادة، بينهم رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، من أن “عصر التجارة الحرة غير المقيدة قد انتهى”، داعين إلى اتباع نهج أكثر توازنًا واستدامة. فيما شددت اليابان وأستراليا على أهمية الاستقرار الإقليمي وتأمين التقنيات الحيوية وتنويع سلاسل التوريد.
واستغلت كوريا الجنوبية القمة للكشف عن “مبادرة أبيك للذكاء الاصطناعي”، الهادفة إلى وضع معايير أخلاقية لتطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيق أدوات رقمية لمعالجة الشيخوخة السكانية ونقص الإنتاجية. كما عمل وزراء التجارة على صياغة إعلان مشترك يؤكد دعم الأسواق المفتوحة والابتكار الصديق للبيئة، رغم وجود خلافات تهدد بتأخير صدور البيان الموحد.
وشهدت غيونغجو إجراءات أمنية مشددة، حيث انتشر آلاف من عناصر الشرطة وفرضت قيود جوية مع حضور أكثر من ١٥ ألف مشارك من الوفود الرسمية والإعلاميين وقادة الأعمال. واختتمت القمة بجلسة مغلقة خصصت لرسم خريطة طريق للنمو الشامل والتحول الرقمي حتى عام ٢٠٣٠. واعتبر المراقبون أن القمة شكلت اختبارًا لقدرة اقتصادات آسيا والمحيط الهادئ على تجاوز الخلافات والتوصل إلى مواقف مشتركة حيال التغير التكنولوجي والتحولات الجيوسياسية المتسارعة.
الخميس، 13 نوفمبر 2025
بحث
ابحث عن الأخبار، البرامج أو التغطيات الخاصة من ناوالعربية.
قادة أبيك يتعهدون بالوحدة في التكنولوجيا والتجارة
التقط قادة واقتصاديون من الدول الـ٢١ الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) صورة جماعية في مدينة غيونغجو الكورية بعد حفل تسليم الرئاسة، مرتدين أوشحة فير...
تاريخ البث: السبت، 1 نوفمبر 2025