ناوالعربية

فنزويلا تجري مناورات دفاع ساحلي واسعة النطاق

أطلقت فنزويلا مناورات دفاع ساحلي على مستوى البلاد تحت الاسم الرمزي “الاستقلال ٢٠٠”، ضمن إطار تدريبات أوسع قالت الحكومة إنها تهدف إلى حماية السيادة والاستقرار الداخلي في ظل تصاعد ال...
فنزويلا تجري مناورات دفاع ساحلي واسعة النطاق
أطلقت فنزويلا مناورات دفاع ساحلي على مستوى البلاد تحت الاسم الرمزي “الاستقلال ٢٠٠”، ضمن إطار تدريبات أوسع قالت الحكومة إنها تهدف إلى حماية السيادة والاستقرار الداخلي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. وأشرف وزير الدفاع ونائب الرئيس لشؤون السيادة فلاديمير بادريينو لوبيز على الانتشار في الولايات الساحلية، بما في ذلك لا غوايرا، ميراندا، أنزواتيغي، فالكون، نويفا إسبارتا، كارابوبو، سوكري وزوليا، كما قاد العمليات التي انطلقت من جزيرة لا أورشيلا. وأوضح المسؤولون أن المناورات تضمنت تعبئة واسعة للسفن الحربية والطائرات وزوارق الميليشيات وأنظمة الدفاع الجوي الساحلية. وذكرت مصادر عسكرية أن القوات نشرت نحو ١٢ سفينة حربية و٢٢ طائرة وما يقرب من ٢٠ زورقًا تابعًا للميليشيات، إضافة إلى طائرات مسيرة وإنزال برمائي وهمي. كما جرى استخدام معدات الحرب الإلكترونية ونشر قوات مشتركة لتأمين الممرات البحرية والسيطرة على السواحل الحيوية، في حين شاركت وحدات من الميليشيات إلى جانب القوات النظامية في تطبيق عقيدة “حرب الشعب” التي تعتمدها كاراكاس، تأكيدًا على مفهوم الدفاع الشامل بمشاركة المواطنين. ووصف بادريينو هذه المناورات بأنها رد مباشر على ما سماه “تهديدًا عسكريًا فاضحًا” في منطقة الكاريبي، محذرًا مما اعتبره محاولات “زعزعة استقرار سرية” من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ومؤكدًا أن أي مسعى للنيل من فنزويلا “محكوم عليه بالفشل”. واستندت البيانات الحكومية إلى ما قالت إنه نشاط بحري وجوي أمريكي متزايد في المنطقة، من دوريات للمدمرات وطلعات استطلاع، لتبرير رفع مستوى الجاهزية الدفاعية. وعلى الرغم من تأكيد السلطات أن المناورات ذات طبيعة دفاعية، يرى محللون أنها تؤدي أيضًا غرضين متوازيين: تعزيز الردع ضد القوى الخارجية وإرسال رسالة سياسية داخلية تظهر القوة والسيطرة. كما يشير مراقبون إلى أهداف عملية تشمل حماية السواحل والمياه الإقليمية، ومنع التسلل، واستعراض جاهزية القوات لاعتراض التهديدات البحرية. وتبقى تساؤلات حول قدرة فنزويلا على الحفاظ على مثل هذا المستوى من العمليات في ظل التحديات الاقتصادية وصعوبات صيانة المعدات العسكرية. ويتابع مراقبون إقليميون وأمريكيون المناورات عن كثب لتقدير تأثيرها المحتمل على أمن الملاحة، وعمليات مكافحة تهريب المخدرات، والتوازنات العسكرية والدبلوماسية في منطقة الكاريبي الجنوبية. وأكدت كاراكاس أن التدريبات ستستمر خلال الأسابيع المقبلة بينما تعمل السلطات على تقييم التهديدات وتحسين تنسيق الدفاع الساحلي.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية