تواصل فرق البحث في خان يونس عملياتها باستخدام آليات ثقيلة لانتشال رفات يُعتقد أنها تعود لرهائن إسرائيليين قُتلوا بعد أسرهم خلال هجوم حماس في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، بحسب مسؤولين. وتشير التقديرات إلى أن ١٣ رهينة قُتِلوا لا يزالون في غزة تحت أنقاض الدمار، بينما تؤكد إسرائيل أن أقل من ٢٠ جثة إجمالًا لم تُستعد بعد. وبموجب الهدنة التي توسّطت فيها الولايات المتحدة، التزمت حماس بتسليم جميع رفات الرهائن، لكنها أعادت حتى الآن جزءًا محدودًا فقط. ووصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عمليات الاستعادة بأنها “ضخمة ومعقّدة”، نظرًا لوجود مبانٍ منهارة وألغام غير منفجرة وتضرر شبكات الاتصال وصعوبة دخول المعدات الثقيلة إلى بعض المناطق.
وقد أرسلت مصر فرقًا مزوّدة بجرافات وآليات هندسية للمساعدة في إزالة الأنقاض وانتشال الجثث من الخنادق والأنفاق جنوب غزة، بالتنسيق مع الصليب الأحمر. وأعلنت حماس عن تحديد موقع إحدى الجثث وتعهدت بتسليمها حين تسمح الظروف، لكنها حذرت من أن كثيرًا من المواقع ما تزال غير قابلة للوصول. من جانبها، أفادت السلطات الإسرائيلية بأنها تسلّمت تابوتًا من غزة لإجراء الفحوص في المعهد الوطني للطب الشرعي في تل أبيب، وإذا تأكد أنه يعود لرهينة فسيكون العدد الإجمالي للجثث المستعادة ضمن الهدنة ١٦ من أصل ٢٨. وكانت إحدى الجثث التي أُعيدت سابقًا قد تبين لاحقًا أنها لفلسطيني مدني، ما دفع حماس للقول إن الخطأ كان في تحديد الهوية.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن ٤١ جثة سلّمتها إسرائيل ضمن اتفاق الهدنة دُفنت دون تحديد هوية بسبب التشوه الشديد الذي لحق بها أثناء الاحتجاز، في حين حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن حجم الدمار الهائل قد يجعل العثور على بعض الرفات أمرًا مستحيلًا. وتؤكد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن حماس تعرف مواقع بعض الجثث المفقودة، مطالبة بتسريع عمليات البحث لإنهاء معاناة العائلات. وقد تزايدت التظاهرات في إسرائيل مطالبة بإعادة رفات جميع الرهائن المتبقين.
وأكد وسطاء أميركيون أنهم تلقوا ضمانات عبر وسطاء إقليميين بأن حماس ستواصل جهودها للعثور على باقي الجثث وتسليمها، لكنهم رفضوا تحديد جدول زمني لذلك. ويربط المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون تنفيذ بنود الهدنة بالكامل بمدى التزام حماس بعمليات التسليم ونزع السلاح، محذرين من إمكانية استئناف العمليات العسكرية إذا أخلّت بالتعهدات. وعلى الرغم من وقوع بعض الحوادث المتفرقة — من بينها غارات إسرائيلية أعقبت مقتل جنديين — فإن الهدنة صمدت إلى حد كبير، مما أتاح استمرار المساعدات الإنسانية وعودة بعض السكان وسط دمار واسع. ومع ذلك، تبقى الشكوك قائمة حول مستقبل الحكم والأمن في غزة، حيث تسعى حماس إلى استعادة نفوذها في المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية.
الجمعة، 14 نوفمبر 2025
بحث
ابحث عن الأخبار، البرامج أو التغطيات الخاصة من ناوالعربية.
فرق الإنقاذ تستعيد رفات رهائن إسرائيليين
تواصل فرق البحث في خان يونس عملياتها باستخدام آليات ثقيلة لانتشال رفات يُعتقد أنها تعود لرهائن إسرائيليين قُتلوا بعد أسرهم خلال هجوم حماس في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، بحسب مسؤولين. وتشير التق...
تاريخ البث: الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025