ناوالعربية

سبيس إكس تطلق ٢٩ قمرًا جديدًا من ستارلينك إلى المدار

أطلقت شركة سبيس إكس دفعة جديدة من أقمار ستارلينك إلى المدار المنخفض حول الأرض من قاعدة كيب كانافيرال، حيث حمل صاروخ فالكون ٩ عددًا من ٢٩ قمرًا صناعيًا لدعم كوكبة الإنترنت الفضائية...
سبيس إكس تطلق ٢٩ قمرًا جديدًا من ستارلينك إلى المدار
أطلقت شركة سبيس إكس دفعة جديدة من أقمار ستارلينك إلى المدار المنخفض حول الأرض من قاعدة كيب كانافيرال، حيث حمل صاروخ فالكون ٩ عددًا من ٢٩ قمرًا صناعيًا لدعم كوكبة الإنترنت الفضائية المتنامية للشركة. استخدمت المهمة مرحلة أولى معاد استخدامها في إطار برنامج الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، إذ عادت القاعدة الصاروخية بسلام إلى الأرض بعد الإقلاع وهبطت في المحيط الأطلسي. وتم فصل الأقمار الصناعية ونشرها بنجاح وفق الجدول الزمني، منهية تسلسل المهمة الأساسي بعد نحو ساعة من الإطلاق. وتضاف هذه الأقمار الجديدة إلى كوكبة الأقمار التي باتت تضم آلاف الوحدات، ما يزيد من كثافة الشبكة في المناطق ذات الطلب المرتفع ويحسّن موثوقية الخدمة للمستخدمين الحاليين. وتنتمي هذه الدفعة إلى الجيل الأحدث من أقمار ستارلينك المزوّد بروابط ليزرية بين الأقمار تتيح التواصل المباشر في الفضاء دون الاعتماد الكامل على المحطات الأرضية، وهو ما يوسّع نطاق التغطية ليشمل المحيطات والمناطق القطبية. ويقول مهندسو الشركة إن التصميم المطور يقلل زمن التأخير ويزيد معدل نقل البيانات، ما يعزز أداء الخدمة للمستخدمين في البحر والمجتمعات النائية ومحطات الأبحاث وفرق الطوارئ. وتواصل سبيس إكس الاعتماد على إعادة استخدام صواريخ فالكون ٩ للحفاظ على وتيرة إطلاق مرتفعة وتقليل التكاليف، إذ تعد هذه الرحلة الرابعة عشرة للمرحلة المستخدمة، ما يؤكد الكفاءة التشغيلية المتزايدة للبرنامج. وقد نفذت الشركة هذا العام عددًا كبيرًا من الرحلات المدارية بوتيرة غير مسبوقة، يعتبرها محللون تحوّلًا جذريًا في قطاع الفضاء التجاري. وتشير بيانات الشركة إلى أن خدمة ستارلينك تخدم ملايين المستخدمين حول العالم، وتشكل مصدر دخل رئيسيًا يمول مشاريعها طويلة المدى في الفضاء العميق. غير أن هذا التوسع السريع في الكوكبة أثار مخاوف من ازدحام المدارات ومخاطر الحطام الفضائي مع زيادة عدد الأقمار العاملة. ويواصل المنظمون وخبراء الصناعة دراسة الإجراءات الكفيلة بالحد من هذه المخاطر بالتوازي مع استمرار عمليات الإطلاق. وتقول الشركة إنها ستواصل عمليات الإطلاق في المدى القريب لتعزيز السعة وتحسين التغطية في المناطق التي لا تزال تعاني ضعف الاتصال. ومع إضافة هذه الدفعة الجديدة، تقترب سبيس إكس أكثر من هدفها المتمثل في توسيع نطاق الإنترنت العالمي وتعزيز مرونة شبكتها. كما تؤكد المهمة مرة أخرى التكامل بين التقدم التقني، مثل الروابط الليزرية، والممارسات التشغيلية، مثل إعادة استخدام الصواريخ، التي تشكل أساس رؤية سبيس إكس لبناء شبكة إنترنت فضائية عالمية.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية