ناوالعربية

زلزال يضرب شمال أفغانستان ويقتل ٢٠ شخصًا

تواصل فرق الإنقاذ وسكان القرى البحث بين الأنقاض بعد أن ضرب زلزال قوي بلغت شدته ٦٫٣ درجات شمال أفغانستان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ٢٠ شخصًا وإصابة المئات. ووقع مركز الزلزال قرب...
زلزال يضرب شمال أفغانستان ويقتل ٢٠ شخصًا
تواصل فرق الإنقاذ وسكان القرى البحث بين الأنقاض بعد أن ضرب زلزال قوي بلغت شدته ٦٫٣ درجات شمال أفغانستان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ٢٠ شخصًا وإصابة المئات. ووقع مركز الزلزال قرب بلدة خُلم على بعد نحو ٢٠ كيلومترًا غرب مزار شريف، وشعر به السكان في عدة ولايات منها بلخ وسمنغان وقندوز وسري بول، كما وصلت الهزات إلى العاصمة كابل. وذكرت السلطات أن عدد الجرحى بلغ نحو ٦٤٣ شخصًا، بينهم عشرات في حالة حرجة، محذّرة من احتمال ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات الحفر لإنقاذ المحاصرين تحت منازل طينية انهارت بالكامل فوق سكانها في القرى النائية خلال الليل. وأظهرت الصور القادمة من المناطق المتضررة السكان وهم يحفرون بأيديهم لإخراج العالقين قبل وصول فرق الإنقاذ الرسمية. وتسببت الانهيارات الأرضية وانقطاع التيار الكهربائي في إغلاق الطرق وتعطيل الاتصالات، مما أعاق وصول المساعدات. ومع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة تزداد الحاجة الماسة إلى المأوى والمساعدات الطبية، خاصة في ظل استمرار الهزات الارتدادية. وتعرض المسجد الأزرق التاريخي في مزار شريف لأضرار جزئية، حيث تشققت جدرانه الخارجية وسقطت بعض الزخارف الفسيفسائية، فيما بقيت بنيته الأساسية قائمة. وقد تم إرسال فرق طبية وإغاثية إلى المناطق الأكثر تضررًا، لكن التضاريس الوعرة والدمار في البنية التحتية يعرقلان الوصول إلى القرى المنكوبة. وتقع أفغانستان على خطوط صدع نشطة، مما يجعلها عرضة بشكل دائم للزلازل، كما أن أغلب المنازل الريفية المبنية من الطين والخشب لا تتحمل الهزات الأرضية. ولا تزال البلاد تتعافى من زلزال مدمّر ضربها في أواخر الصيف الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من ٢٢٠٠ شخص، ما يجعل الكارثة الجديدة إضافة إلى سلسلة الأزمات المتواصلة، في ظل تراجع المساعدات الأجنبية وعودة أعداد كبيرة من اللاجئين. وحذّرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من أن الزلزال الأخير قد يزيد تدهور الأوضاع المعيشية الهشة لعشرات الآلاف من الأسر التي تضررت سابقًا من الكوارث والنزاعات. ودعت السلطات الأفغانية المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة العاجلة لتوفير المأوى والغذاء والإمدادات الطبية فيما تتسابق فرق الإنقاذ مع الوقت للعثور على ناجين تحت الأنقاض. وقد ترك الزلزال مئات العائلات بلا مأوى وأثار مجددًا المخاوف من هشاشة المنطقة أمام الكوارث الزلزالية، ما يؤكد الحاجة الماسة إلى استجابة منسقة وسريعة في ظل صعوبات لوجستية وتدهور الأحوال الجوية.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية