ناوالعربية

حماس تسلّم رفات جندي إسرائيلي

سلّمت حركة حماس ما يُعتقد أنه رفات جندي إسرائيلي إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، بعد إعلان جناحها العسكري العثور على جثمان أحد الجنود الأسرى. وذكرت الحركة أن الرفات...
حماس تسلّم رفات جندي إسرائيلي
سلّمت حركة حماس ما يُعتقد أنه رفات جندي إسرائيلي إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، بعد إعلان جناحها العسكري العثور على جثمان أحد الجنود الأسرى. وذكرت الحركة أن الرفات عُثر عليه في حي الشجاعية شرق غزة، الخاضع لوجود القوات الإسرائيلية، بعد سماح الجيش الإسرائيلي لفرق من حماس والصليب الأحمر بالدخول، وأن عملية التسليم تمت وفق بنود اتفاق الهدنة القائمة. وقد نقل الصليب الأحمر الرفات إلى الجانب الإسرائيلي، حيث أكد مسؤولون استلام تابوت سيتم إرساله إلى معهد الطب الشرعي الوطني لإجراء فحوص الحمض النووي والتعرف الرسمي على الهوية، على أن تُبلغ عائلة الجندي فور التأكيد ويُقام له حفل تأبين عسكري. وأوضحت حماس أن عملية العثور تمت خلال أعمال حفر في حي التفاح بغزة، حيث تعيق الأبنية المدمرة والأنفاق جهود الوصول إلى الأسرى أو القتلى. وتمثل عملية التسليم خطوة تقدم في ملف الأسرى والرفات ضمن اتفاق الهدنة، غير أن المسؤولين الإسرائيليين شددوا على أن العديد من الجثامين لا تزال مفقودة ودعوا الحركة إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل. تأتي هذه الخطوة بعد الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة ودخلت حيز التنفيذ في ١٠ أكتوبر، والتي بموجبها أفرجت حماس سابقًا عن ٢٠ أسيرًا إسرائيليًا مقابل إطلاق إسرائيل نحو ٢٠٠٠ معتقل فلسطيني. كما تعهدت الحركة بإعادة جثامين الأسرى الذين قضوا في غزة، لكنها قالت إن الدمار الواسع يصعّب العثور على جميع الجثث، بينما تتهمها إسرائيل بالمماطلة. وقبل هذه العملية الأخيرة، كانت حماس قد سلّمت ٢٠ من أصل ٢٨ جثمانًا لرهائن قُتلوا في غزة، في حين سلّمت إسرائيل ٢٧٠ جثمانًا لفلسطينيين قُتلوا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر ٢٠٢٣، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة. ورغم بعض الحوادث المتفرقة، ما زالت الهدنة صامدة إلى حد كبير. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الغارات الإسرائيلية التي تلت الهدنة أودت بحياة ٢٣٩ شخصًا، نصفهم تقريبًا في يوم واحد عندما ردت إسرائيل على هجوم استهدف قواتها. ورحبت السلطات الإسرائيلية بعملية التسليم بوصفها تنفيذًا جزئيًا لبنود الهدنة، لكنها أكدت استمرار الجهود لمعرفة مصير المفقودين من الأسرى ومواصلة التعامل مع التحديات الإنسانية والدبلوماسية والفنية المرتبطة بالملف.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية