ترامب وشي يعقدان أول محادثات منذ ست سنوات

التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في مدينة بوسان على هامش قمة آسيا والمحيط الهادئ، في أول لقاء مباشر بينهما منذ ست سنوات، حيث أبدى الجانبان تفاؤلهما بشأن التقدّم نحو اتفاق تجاري أوسع وتعزيز التعاون الثنائي. وقبيل بدء المحادثات، قال ترامب إنه يتوقع “اجتماعًا ناجحًا للغاية”، واصفًا شي بأنه “مفاوض صعب للغاية”، فيما أشاد الرئيس الصيني بجهود ترامب في إحلال السلام وأشار إلى التقدّم المحرز مؤخرًا في قضايا إقليمية مثل وقف إطلاق النار في غزة واتفاق السلام بين كمبوديا وتايلاند. ورأى شي أن اللقاء يمثل فرصة أمام أكبر اقتصادين في العالم لتحمل مسؤوليات مشتركة في مواجهة التحديات العالمية، مؤكدًا أن وجود بعض الخلافات أمر طبيعي نظرًا لاختلاف الظروف الوطنية، لكن المهم هو الحفاظ على استقرار العلاقات بين البلدين. وأضاف أن فرق التفاوض التجارية حققت “تقدّمًا مشجّعًا” بعد الاجتماعات الأخيرة، خصوصًا تلك التي عُقدت في ماليزيا، مشيرًا إلى وجود “أساس متين وأجواء إيجابية” لمواصلة المفاوضات. كما عبّر عن اعتقاده بأن تطور الصين يمكن أن يتماشى مع رؤية ترامب لازدهار الولايات المتحدة، داعيًا إلى بناء قاعدة قوية ومستدامة للعلاقات الثنائية. من جانبه، قال ترامب إن الوفدين “اتفقا بالفعل على كثير من الأمور” قبل اللقاء الرسمي، ملمّحًا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاقات إضافية خلال المحادثات، بما في ذلك تسوية مسألة ملكية تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة. واستمرت الجلسة بين الزعيمين نحو مئة دقيقة، خرجا بعدها سويًا وتبادلا المصافحات والتصريحات القصيرة قبل أن يغادرا كلٌّ في طريقه. ولم تُعلن تفاصيل رسمية فورية عن نتائج الاجتماع. وجاءت قمة بوسان عقب يومين من المفاوضات في كوالالمبور بين الوفد الصيني برئاسة نائب رئيس الوزراء خه ليفنغ والوفد الأمريكي الذي قاده وزير الخزانة سكوت بيسنت، حيث قال الأخير إنه تم التوصل إلى “إطار مهم جدًا” يُرفع إلى الزعيمين للبت في القضايا التجارية والجمركية. واختتم هذا اللقاء جولة ترامب الآسيوية التي شملت ثلاث دول، منها ماليزيا واليابان، حيث شارك في اجتماعات مع قادة إقليميين وحضر منتديات اقتصادية وعسكرية. أما الرئيس شي فبقي في كوريا الجنوبية لاستكمال زيارته الرسمية والمشاركة في اجتماعات قادة بيك .