ناوالعربية

بوتين و توكايف يعززان الشراكة في قطاع الطاقة

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكازاخي قاسم-جومارت توكايف في الكرملين لتأكيد عمق العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في قطاع الطاقة، وفق ما أعلنت الجهات الرسمية. ووافق الج...
بوتين و توكايف يعززان الشراكة في قطاع الطاقة
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكازاخي قاسم-جومارت توكايف في الكرملين لتأكيد عمق العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في قطاع الطاقة، وفق ما أعلنت الجهات الرسمية. ووافق الجانبان على توسيع الشراكة في مجالات النفط والمنتجات البترولية والفحم وإنتاج الكهرباء، إضافة إلى النقل وسلاسل الإمداد. واحتل ملف الغاز مكانة محورية، بما يشمل استمرار الإمدادات إلى مناطق شمال كازاخستان المتاخمة لروسيا وبحث مسارات عبور نحو دول ثالثة في ظل التحولات التي يشهدها سوق الطاقة العالمي. وقال المتحدثون الروس إن المحادثات جرت في أجواء بنّاءة، فيما ناقش الرئيسان تداعيات العقوبات الأميركية على شركات النفط الروسية وسبل تنسيق المواقف للحفاظ على التعاون القائم. وأكد توكايف، عبر التلفزيون الرسمي، أن روسيا “جار مهم وتاريخي”، مشددًا على رغبة بلاده في تعميق العلاقات الاقتصادية العملية. وأعلن أن فرقًا مشتركة ستُشكَّل لوضع خطط تنفيذية لما تم الاتفاق عليه. وجاء الاجتماع أيضًا في سياق دبلوماسية أميركية متجددة في آسيا الوسطى. فقد أشار مسؤولون روس إلى أن بوتين أراد الاطلاع على نتائج زيارة توكايف الأخيرة إلى واشنطن، حيث شارك مع قادة آخرين من المنطقة في محادثات مع مسؤولين أميركيين؛ ووصف توكايف تلك الزيارة بأنها “بداية مرحلة جديدة” في علاقات الولايات المتحدة مع آسيا الوسطى. ويقول محللون إن مباحثات الكرملين أظهرت استمرار سياسة الموازنة التي تنتهجها كازاخستان: الحفاظ على علاقات وثيقة مع الجار الروسي الكبير، مع الانفتاح على شركاء غربيين ودعم وحدة الأراضي الأوكرانية. ويرى خبراء أن روسيا ما تزال القوة الخارجية الأكثر تأثيرًا في آسيا الوسطى رغم اتساع نفوذ بكين ومساعي الغرب لتوسيع وجوده في المنطقة. وبالنسبة لكازاخستان، يمثل التعاون الطاقوي مع روسيا ركيزة استراتيجية؛ فخطوط الأنابيب العابرة للحدود وشبكات الكهرباء ومسارات العبور تشكّل أساس الاستقرار الإقليمي في الإمدادات. كما أن تركيز الزعيمين على نقل الغاز إلى دول ثالثة يعكس جهودًا لتوسيع طرق التصدير والتخفيف من أثر العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي. وأوضحت البيانات الحكومية أن التنسيق في البنية التحتية واللوائح التنظيمية سيكون أولوية في العمل القادم، مع التأكيد على آليات طوارئ تضمن عدم انقطاع الإمدادات للمناطق الحدودية، إضافة إلى مشروعات مشتركة في التكرير ولوجستيات الوقود والتعاون في الفحم وإنتاج الطاقة. وأبدت موسكو ونور-سلطان استعدادًا لرفع مستوى المشاورات على المستويات الوزارية والفنية لتحويل التفاهمات السياسية رفيعة المستوى إلى مشاريع عملية.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية