ناوالعربية

بنك بذور الألفية يحتفل بمرور ٢٥ عامًا

احتفل “بنك بذور الألفية” في ويكهرست بمرور ٢٥ عامًا على تأسيسه منذ إطلاقه عام ٢٠٠٠ من قبل حدائق كيو الملكية، وذلك تكريمًا لجهوده في حفظ تنوع النباتات البرية حول العالم. ويُعد هذا ال...
بنك بذور الألفية يحتفل بمرور ٢٥ عامًا
احتفل “بنك بذور الألفية” في ويكهرست بمرور ٢٥ عامًا على تأسيسه منذ إطلاقه عام ٢٠٠٠ من قبل حدائق كيو الملكية، وذلك تكريمًا لجهوده في حفظ تنوع النباتات البرية حول العالم. ويُعد هذا المرفق تحت الأرض أكبر مخزون عالمي لبذور النباتات البرية، إذ يضم ما يقرب من ٢,٥ مليار بذرة تمثل أكثر من ٤٠ ألف نوع، تُخزَّن في حاويات محكمة الإغلاق بدرجة حرارة تقارب ٢٠ درجة مئوية تحت الصفر، مما يجعله مستودعًا عالميًا للتنوع الوراثي النباتي. ويقول العلماء إن محتويات البنك تشمل أنواعًا نادرة ومهمة إقليميًا لها قيمة فورية في مجالات الغذاء والزراعة واستعادة النظم البيئية، وليس فقط كمخزون طويل الأمد للطوارئ. وخلال ربع قرن، بنى البنك شبكة تضم ٢٧٩ مؤسسة شريكة في أكثر من ١٠٠ دولة، ودرّب أكثر من ٣٠٠٠ عالم على تقنيات حفظ البذور، كما دعم أبحاثًا في مجالات الاستعادة البيئية حول العالم. وتقوم فرق ميدانية بجمع البذور من بيئات متنوعة — من الصحارى الإفريقية الجافة إلى التندرا القطبية — ثم تجففها وتنظفها وتختبر صلاحيتها قبل تعبئتها للتخزين طويل الأجل. وأطلقت كيو صندوق “مستقبل البذور” بقيمة ٣٠ مليون جنيه إسترليني لتوسيع الأبحاث وتعزيز الشراكات، مع التركيز على تحويل دور البنك من الحفظ السلبي إلى الاستخدام العملي للمجموعات في استعادة النظم البيئية وتعزيز القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ. ويؤكد القائمون على البنك أن مشاريع إعادة الإحياء البيئي في المستقبل ستعتمد على البنوك الجينية لتوفير تنوع نباتي قادر على التأقلم مع ارتفاع درجات الحرارة. ويأتي الاحتفال في ظل تحذيرات من استمرار فقدان النباتات عالميًا، إذ يقدّر تقرير “حالة نباتات وفطريات العالم” لعام ٢٠٢٣ الصادر عن كيو أن نحو ٤٥٪ من أنواع النباتات المزهرة تواجه خطر الانقراض. لذلك يعتزم بنك بذور الألفية تكثيف جهوده لاستخدام مواده المخزّنة في إعادة تأهيل البيئات المتدهورة، وحماية الموارد الوراثية، ودعم احتياجات الزراعة والحفاظ على التنوع في ظل مناخ متغيّر. ورغم الاحتفاء بإنجازاته الكبرى — من مجموعات محفوظة بعناية، وتطوير القدرات، وتعاون دولي واسع — يؤكد علماء كيو وبنك البذور أن المهمة مستمرة: حفظ البذور البرية واستخدامها للحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز مرونة النظم البيئية، وتوفير موارد عملية لاستدامة الغذاء في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية