ناوالعربية

الواقع الافتراضي يغيّر تدريب مدربي القيادة في بريطانيا

يستخدم متدربو مدربي القيادة في بريطانيا بشكل متزايد تقنيات الواقع الافتراضي لممارسة مواقف الطرق المعقدة في بيئة آمنة ومضبوطة، بحسب أكاديمية مدرسة القيادة التابعة لـAA. وقد اعتمدت ا...
الواقع الافتراضي يغيّر تدريب مدربي القيادة في بريطانيا
يستخدم متدربو مدربي القيادة في بريطانيا بشكل متزايد تقنيات الواقع الافتراضي لممارسة مواقف الطرق المعقدة في بيئة آمنة ومضبوطة، بحسب أكاديمية مدرسة القيادة التابعة لـAA. وقد اعتمدت الأكاديمية نظارات «كويست ٣» من ميتا لتمكين المتدربين من مواجهة المخاطر الحديثة مثل زيادة عدد راكبي الدراجات والسكوترات الكهربائية ومناطق المرور المشتركة الكثيفة قبل التعامل معها في حركة المرور الحقيقية. وقال رئيس الأكاديمية، مارك بورن، إن الواقع الافتراضي يسمح للمدربين بضمان التعرض لمشاهد وأنواع طرق محددة، مما يقلل الضغط ويزيد الاستعداد العملي. وتحاكي وحدات التدريب بالواقع الافتراضي ظروفًا واقعية تشمل عبور المشاة، وتسلل الدراجين بين المركبات، والقيادة الليلية، والطقس السيئ، مع التركيز على نقاط تعليمية أساسية مثل استخدام المرايا والانتباه إلى حركة المرور. ويتيح النظام بث المحتوى مباشرة إلى الأجهزة اللوحية، بدلاً من مقاطع الفيديو المعدة مسبقًا، ما يوفر معالجة أسرع وتجربة أكثر تفاعلية. وتدير الأكاديمية ١٨ نظارة تدريب وتُدرّب نحو ٧٢ شخصًا أسبوعيًا، حيث يختار نصف المتدربين تقريبًا الدورات بالواقع الافتراضي بدلاً من الطرق التقليدية. وتدرب المدرسة نحو ٥٠٠ مدرب سنويًا وتفيد بتحسن معدلات النجاح في اختبارات النظرية والقدرة على القيادة والتدريس منذ دمج التقنية الجديدة. ويأتي هذا التحول استجابة لتغيرات في استخدام الطرق ببريطانيا: إذ تُظهر بيانات وزارة النقل أن عدد رحلات الدراجات اليومية في إنجلترا تضاعف من نحو ٦٠٠ ألف عام ٢٠١٢ إلى ١٫٣٣ مليون عام ٢٠٢٤، بينما تشير الإحصاءات الأخيرة إلى وجود حوالي ١٩٥٠٠ سكوتر كهربائي للإيجار يوميًا. ومع تزايد عدد المدربين المسجلين — نحو ٤١ ألفًا حتى نهاية مارس ٢٠٢٤ — ووجود تراكم في مواعيد اختبارات القيادة، تسعى الجهات التدريبية إلى توسيع برامجها وتحسين الجودة عبر استخدام تقنيات جديدة. ويرى المؤيدون أن الواقع الافتراضي يسرّع تأهيل المدربين من خلال توفير تعرض متكرر ومنضبط لحوادث نادرة أو خطيرة مثل عبور المشاة المفاجئ أو العقبات غير المتوقعة أو النزاعات في المرور المختلط، دون تعريض المتعلمين أو الجمهور للخطر. كما يمكن تخصيص الوحدات لمحاكاة بيئات حضرية أو ريفية أو طرق سريعة، وضبطها وفق تصميمات الطرق المحلية أو احتياجات التدريب، مع إمكانية تحليل أوقات رد الفعل وأنماط اتخاذ القرار. لكن القيود لا تزال قائمة: فالواقع الافتراضي لا يمكن أن يحل محل الخبرة الفعلية داخل السيارة، ويتطلب دمج المهارات المكتسبة في الواقع الافتراضي ضمن المناهج الواقعية تخطيطًا مدروسًا. كما تمثل التكاليف والصيانة واحتمال شعور بعض المستخدمين بدوار الحركة تحديات عملية. ومع ذلك، تقدم مدرسة القيادة AA التقنية كأداة مكملة متنامية للطرق التقليدية تساعد المدربين والمتعلمين على التكيف مع أنماط التنقل الحديثة وتعقيد الطرق المشتركة، مما قد يعزز السلامة والكفاءة التعليمية مع توسع اعتمادها مستقبلًا.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية