ناوالعربية

الصليب الأحمر يساعد في انتشال رفات محتجزين من غزة

دخلت فرق من الصليب الأحمر الدولي حي الشجاعية المدمر في مدينة غزة برفقة عناصر من حماس للبحث عن رفات محتجزين إسرائيليين، تنفيذًا لبنود هدنة أكتوبر التي نصت على استعادة الجثامين وتباد...
الصليب الأحمر يساعد في انتشال رفات محتجزين من غزة
دخلت فرق من الصليب الأحمر الدولي حي الشجاعية المدمر في مدينة غزة برفقة عناصر من حماس للبحث عن رفات محتجزين إسرائيليين، تنفيذًا لبنود هدنة أكتوبر التي نصت على استعادة الجثامين وتبادلها بين الأطراف. شوهدت سيارات الصليب الأحمر وهي تعبر مناطق تتجاوز ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهو خط انسحاب حدده الجيش الإسرائيلي بواسطة كتل إسمنتية صفراء كبيرة. وشاهد السكان مقاتلين من حماس وجرافات وآليات ثقيلة تتحرك بحذر وسط الركام والمباني المنهارة ومخلفات الذخائر غير المنفجرة. وسلّمت حماس منذ بدء الهدنة آخر ٢٠ محتجزًا على قيد الحياة ورفات ٢٤ آخرين، بينما تشير التقديرات إلى وجود رفات أربعة محتجزين إضافيين داخل غزة. وشدد الصليب الأحمر على طابعه الإنساني المحايد، مؤكدًا أنه يعمل كوسيط في عمليات البحث والتسليم دون أي دور سياسي أو عسكري. وقالت السلطات الإسرائيلية إن الرفات التي جرى تسليمها بمساعدة الصليب الأحمر نُقلت إلى إسرائيل للتعرّف عليها، فيما تستمر الجهود للعثور على من يُعتقد أنهم قُتلوا خلال القتال. وتجري عمليات البحث في ظروف شديدة الخطورة، حيث تصف فرق المتابعة المنطقة بأنها عبارة عن كتل سكنية مسوّاة بالأرض ومساحات تحتية مغمورة أو مغلقة، فضلًا عن انتشار الأنقاض التي تعيق الحركة وترفع احتمالات بقاء الجثامين تحت الركام. وتتحرك الفرق ببطء بين الشوارع الممتلئة بالحطام والذخائر غير المنفجرة، وسط سعي لتحقيق توازن بين الضرورة الإنسانية وإجراءات الأمان. وأعلنت حماس توسيع نطاق البحث والتعاون مع الوسطاء، بينما تراقب مصر ووكالات دولية التقدم لضمان الالتزام بالإجراءات وتسريع عمليات تحديد الهوية والإعادة. وتجري هذه العملية في إطار ترتيبات أوسع ضمن الهدنة، تشمل انسحابًا إضافيًا للقوات الإسرائيلية من داخل الخط الأصفر، وتأسيس سلطة انتقالية لإدارة غزة، وانتشار قوة أمنية متعددة الجنسيات لتحلّ محل القوات الإسرائيلية، مرورًا بنزع سلاح حماس وبدء إعادة الإعمار. ويُنظر إلى استعادة الجثامين وتبادلها باعتبارها ركيزة إنسانية محورية داخل الهدنة الهشّة، فيما يحذّر مسؤولون من الجانبين أن أي تعطّل في هذا المسار قد يهدد التفاهمات الأوسع. وتتابع العائلات على الجانبين نتائج البحث لما تحمله من أهمية إنسانية وقانونية عميقة. وبالنسبة للإسرائيليين، فإن تحديد الرفات خطوة نحو توفير قدر من الإغلاق النفسي ودفن ذويهم وإنهاء ملفات المفقودين.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية