قدمت شركات التكنولوجيا الناشئة في الصين إنجازات كبيرة في مجالي الروبوتات والذكاء الاصطناعي خلال قمة الإنترنت العالمية في ووتشن، حيث كشفت عن منتجات تقترب من تحويل النماذج التجريبية إلى تطبيقات عملية. وقد جذبت مجموعة من ست شركات مقرها هانغتشو تُعرف باسم «التنانين الصغيرة الستة» وتشمل يونيتري روبوتيكس وبرانكو وديب روبوتيكس ومانيكور تيك وجيم ساينس وديب سيك، اهتمامًا واسعًا بعد عرضها ابتكارات متقدمة في مجالات الروبوتات البشرية وواجهات الدماغ-الآلة والذكاء المكاني وتقنيات الألعاب.
استعرضت شركة يونيتري روبوتيكس روبوتاتها البشرية التي أظهرت قدرات حركية متزايدة، بما في ذلك أداء حركات بهلوانية متتابعة مثل القفزات الخلفية، ما يعكس تقدمًا نحو الاستخدامات الخدمية والاستهلاكية. وكشفت شركة ديب روبوتيكس عن روبوت رباعي الأرجل قادر على الملاحة الذاتية وتجنب العقبات بسرعة تصل إلى أربعة أمتار في الثانية، صُمم لتفقد المصانع ومحطات الكهرباء والمنشآت الكيميائية دون تحكم بشري مستمر. وقدمت برانكو يدًا آلية بوسعها العمل عن بُعد عبر واجهة دماغ-آلة، ما يتيح تحكمًا دقيقًا في بيئات خطرة. فيما عرضت مانيكور تيك نموذجًا لغويًا مكانيًا يتيح للروبوتات تفسير الأوامر البشرية داخل تمثيل افتراضي للغرف، مما يمكّنها من تنفيذ مهام مثل الانتقال من الغسالة إلى السرير لطي الأغطية. أما ديب سيك فكشفت عن نموذج ذكاء اصطناعي يضغط مدخلات النص عبر الإدراك البصري، بينما قدمت جيم ساينس عرضًا خاصًا للعبتها المنتظرة «أسطورة تشونغ كوي».
وخارج المعرض، أعلنت شركات أخرى عن تقدم في مرحلة التطبيق التجاري. فقد استخدمت شركة أجي بوت في شنغهاي أساليب تدريب تعتمد على التشغيل عن بُعد والتعلم المعزز لأداء مهام خطوط الإنتاج، وبدأت شركة ميك-مايند روبوتيكس تشغيل حلولها الصناعية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في شونغآن، بينما حظيت منتجات يونيتري بتوسع عالمي متزايد. ويرى المراقبون أن هذا الزخم نتاج سياسات وطنية واستثمارات ومبادرات جذب المواهب التي تسرّع التكامل بين تطوير العتاد والبرمجيات في الذكاء الاصطناعي التوليدي والروبوتات.
ويؤكد المحللون أن لهذه التطورات آثارًا مباشرة على التصنيع، إذ تتولى الروبوتات المدربة بالذكاء الاصطناعي مهام معقدة كانت حكرًا على البشر، كما تمتد الفوائد إلى القطاعات الخدمية والاستهلاكية مع ازدياد قدرة الروبوتات على التعبير والتفاعل الذاتي وإدارة الطاقة بشكل مستقل. وتشير التوقعات إلى توسع سريع في صناعة الروبوتات في الصين بما قد يجعلها القوة المهيمنة عالميًا في نشر الروبوتات.
ومع ذلك، ما تزال التحديات قائمة، مثل شدة المنافسة بين الشركات الناشئة، وقيود الإمدادات والرقائق الإلكترونية، إضافة إلى المخاوف من الاستخدامات المزدوجة في المجالات العسكرية أو الرقابية. ويرى الخبراء أن تحقيق الجدوى التجارية سيكون عامل الحسم في تحويل هذه العروض التقنية إلى نجاح مستدام.
الجمعة، 14 نوفمبر 2025
بحث
ابحث عن الأخبار، البرامج أو التغطيات الخاصة من ناوالعربية.
الشركات الناشئة الصينية تكشف عن إنجازات روبوتية جديدة
قدمت شركات التكنولوجيا الناشئة في الصين إنجازات كبيرة في مجالي الروبوتات والذكاء الاصطناعي خلال قمة الإنترنت العالمية في ووتشن، حيث كشفت عن منتجات تقترب من تحويل النماذج التجريبية...
تاريخ البث: الاثنين، 10 نوفمبر 2025