ناوالعربية

الأمم المتحدة تدين الغارات الإسرائيلية الدامية على غزة

أدان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة واصفًا إياها بأنها “مروعة”، بعد أن أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية مقتل أكثر من ١٠٠ شخص،...
الأمم المتحدة تدين الغارات الإسرائيلية الدامية على غزة
أدان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة واصفًا إياها بأنها “مروعة”، بعد أن أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية مقتل أكثر من ١٠٠ شخص، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بالهدنة الهشّة. وقالت القوات الإسرائيلية إن الضربات جاءت ردًا على هجوم أسفر عن مقتل جندي واستهدفت عشرات المقاتلين ومستودعات أسلحة وأنفاقًا ونقاط مراقبة، فيما نفت حركة حماس مسؤوليتها عن هجوم رفح وأكدت التزامها باتفاق الهدنة الموقع في أكتوبر. وأفادت وزارة الصحة في غزة بسقوط ١٠٤ قتلى و٢٥٣ جريحًا في الضربات الليلية، بينهم ٤٦ طفلًا و٢٠ امرأة، بينما أظهرت لقطات من المستشفيات جنازات جماعية وجثامين نساء وأطفال ضمن عائلات أُبيدت بالكامل. وصف شهود عيان وأقارب الضحايا مشاهد الدمار المروعة: قال سكان في النصيرات إن “عائلة كاملة أُبيدت بالكامل”، فيما سارت مواكب التشييع والحزن في عدة بلدات. وأعلنت المستشفيات في مختلف أنحاء القطاع حالة الطوارئ مع تزايد أعداد الجرحى وتجاوز الطاقة الاستيعابية. وحذر الوسطاء الدوليون — بمن فيهم الأمم المتحدة وقطر واللجنة الدولية للصليب الأحمر — من أن الغارات تهدد بانهيار آلية وقف إطلاق النار وقد تؤدي إلى عواقب إنسانية خطيرة، مشيرين إلى أن كثيرًا من الضحايا كانوا من النازحين المقيمين في الخيام والمخيمات. وبررت إسرائيل العمليات بأنها رد على “انتهاكات للهدنة”، مشيرة إلى حادثة تسليم جثة ضمن صفقة تبادل أسرى قالت إنها لا تطابق سجلاتها، واعتبرت بعض التحركات تجاوزًا لـ “الخط الأصفر” المحدد في اتفاق الانتشار. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات ستلتزم بالهدنة لكنها تحتفظ بحق الرد إذا استأنفت حماس أو حزب الله الهجمات. وبعد الضربات، أعلنت السلطات الإسرائيلية إعادة العمل بالهدنة بينما تتواصل التحقيقات والتبادلات بين الطرفين. ويمثل هذا التصعيد أعنف يوم منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، ما أثار مخاوف من تجدد القتال الشامل بعد عام من العنف الشديد الذي خلّف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى ودمارًا واسعًا في غزة. وطالبت الأمم المتحدة بالمساءلة الكاملة وتنفيذ الهدنة بالكامل، بينما تبادلت الأطراف الاتهامات. وتواجه الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تثبيت الهدنة واستمرار آلية تبادل الأسرى وإعادة الإعمار ضغوطًا متزايدة وسط القلق الدولي المتنامي بشأن الأوضاع الإنسانية وحماية المدنيين في القطاع.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية