ناوالعربية

الأمم المتحدة تحذر من أن عام ٢٠٢٥ قد يكون من بين أكثر الأعوام حرارة

حذرت منظمة الأرصاد الجوية العالمية التابعة للأمم المتحدة من أن عام ٢٠٢٥ يتجه ليكون من بين أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، مؤكدة استمرار نمط الارتفاع القياسي في درجات الحرارة بينما...
الأمم المتحدة تحذر من أن عام ٢٠٢٥ قد يكون من بين أكثر الأعوام حرارة
حذرت منظمة الأرصاد الجوية العالمية التابعة للأمم المتحدة من أن عام ٢٠٢٥ يتجه ليكون من بين أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، مؤكدة استمرار نمط الارتفاع القياسي في درجات الحرارة بينما يجتمع القادة العالميون في البرازيل استعدادًا لقمة المناخ كوب٣٠. وقالت المنظمة إن متوسط درجات الحرارة العالمية بين يناير وأغسطس بلغ نحو ١,٤٢ درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية (١٨٥٠–١٩٠٠)، مشيرة إلى أن كل شهر من هذا العام احتل مرتبة ضمن الثلاثة الأشهر الأشد حرارة لتلك الفترة منذ بدء السجلات. وأضافت أن تركيزات الغازات الدفيئة وحرارة المحيطات، اللتين سجلتا مستويات تاريخية في عام ٢٠٢٤، واصلتا الارتفاع في عام ٢٠٢٥، ما أدى إلى سلسلة شبه متواصلة من موجات الحر رغم وجود ظاهرة “لا نينيا” ضعيفة أو متعادلة. وأعطى تقرير التحديث المناخي السنوي والعشري للمنظمة احتمالًا بنسبة ٨٠٪ لأن يتجاوز أحد الأعوام بين ٢٠٢٥ و٢٠٢٩ الرقم القياسي الحالي المسجل في ٢٠٢٤، مع توقع أن ينهي عام ٢٠٢٥ ضمن المراتب الثلاث الأولى من حيث الحرارة، وربما في المركز الثاني أو الثالث. وحذر العلماء من أن العالم يسير نحو تجاوز عتبة ١,٥ درجة مئوية بحلول عام ٢٠٣٠، مما قد يؤدي إلى آثار لا رجعة فيها على النظم البيئية والأمن الغذائي وحياة البشر. ووصف مسؤولو الأمم المتحدة والعلماء هذا الاتجاه بأنه يحمل دلالات رمزية وواقعية في آن واحد، إذ إن ارتفاع متوسط درجات الحرارة يرتبط بموجات حر أكثر شدة وتكرارًا، وحرائق غابات، وفيضانات، وعواصف، وارتفاع مستوى البحار، ما يزيد المخاطر على سبل العيش والبنية التحتية حول العالم. وأكدت المنظمة أن مدة وشدة تجاوز مستوى ١,٥ درجة مئوية ستعتمدان على القرارات السياسية الفورية، مما يجعل الأعوام المقبلة، وقمة كوب٣٠ على وجه الخصوص، لحظة حاسمة في مسار المناخ العالمي. وأشار التقرير إلى عدد من الظواهر المناخية القصوى خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، من فيضانات مدمرة إلى مستويات قياسية من ذوبان الجليد في القطب الشمالي وانخفاض غير مسبوق في مساحة الجليد حول القطب الجنوبي، مضيفًا أن انبعاثات الغازات الدفيئة ارتفعت بنسبة ٢,٣٪ خلال العام السابق وفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مدفوعة بشكل رئيسي بارتفاع الانبعاثات في الهند والصين وروسيا وإندونيسيا. ورغم خطورة التحذيرات، أشار الخبراء إلى بعض التقدم في أنظمة الإنذار المبكر، إذ تضاعف عدد الدول التي تعتمد هذه الأنظمة منذ عام ٢٠١٥ من ٥٦ إلى ١١٩ دولة، مع تحسن الوصول إليها في البلدان الأقل نموًا والدول الجزرية الصغيرة. ومع ذلك، حذرت المنظمة من أن نحو ٤٠٪ من الدول لا تزال تفتقر إلى هذه الأنظمة. ودعا التقرير إلى خفض سريع ومنسق للانبعاثات، وتعزيز قدرات التكيف والإنذار المبكر، لتفادي تسجيل مزيد من درجات الحرارة القياسية والحد من الأضرار طويلة المدى للأزمة المناخية المتسارعة.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية