ناوالعربية

إعصار كالمايغي يقتل خمسة في وسط فيتنام

لقي ما لا يقل عن خمسة أشخاص حتفهم في وسط فيتنام بعد أن ضرب إعصار كالمايغي الساحل، متسببًا في اقتلاع الأشجار وتدمير المنازل وانقطاع الكهرباء في مناطق واسعة. ووصل الإعصار إلى اليابسة...
إعصار كالمايغي يقتل خمسة في وسط فيتنام
لقي ما لا يقل عن خمسة أشخاص حتفهم في وسط فيتنام بعد أن ضرب إعصار كالمايغي الساحل، متسببًا في اقتلاع الأشجار وتدمير المنازل وانقطاع الكهرباء في مناطق واسعة. ووصل الإعصار إلى اليابسة في إقليم جيا لاي الجبلي، حيث تجمع السكان حول المولدات العاملة ومخارج الكهرباء العامة لشحن هواتفهم، واصطف كثيرون عند شلال على جانب الطريق للحصول على مياه الشرب بعد انقطاع الإمدادات. وأفادت السلطات بإصابة سبعة أشخاص وتضرر نحو ٢٨٠٠ منزل، مشيرة إلى أن نحو ١,٣ مليون شخص يعانون من انقطاع التيار الكهربائي. وغطت الطرق كميات كبيرة من الأشجار المقتلعة وأعمدة الكهرباء المنهارة والحطام، مما أعاق الحركة وعرقل وصول فرق الإنقاذ إلى المجتمعات الجبلية المعزولة. وحشدت الحكومة أكثر من ٢٦٨ ألف عنصر للمشاركة في جهود الإنقاذ والإغاثة، وأصدرت تحذيرات من فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية في المحافظات الوسطى الممتدة من هوي إلى داك لاك مع ارتفاع منسوب الأنهار. وتركزت جهود الطوارئ على إعادة التيار الكهربائي وفتح الطرق وتوزيع المواد الغذائية والمياه، غير أن عمليات التوصيل ظلت صعبة في المناطق المتضررة بشدة والبعيدة. وسارع القرويون للحصول على الضروريات بينما تواصلت أعمال البحث والتقييم وسط استمرار هطول الأمطار. وحذر المسؤولون من أن الحركة البطيئة للعاصفة داخل البلاد قد تتسبب في مزيد من الأمطار الغزيرة، ما يزيد خطر الفيضانات والانهيارات ويطيل أمد انقطاع الخدمات. كما فاقمت الخسائر الزراعية الوضع الإنساني. وأبلغ المزارعون في جيا لاي والمناطق المجاورة عن أضرار جسيمة في المحاصيل والبنية التحتية، بما في ذلك مستودع مزرعة جمبري قدرت خسائره بنحو ٣٨ ألف دولار أمريكي. وأدت هذه الخسائر إلى دعوات عاجلة لتقديم مساعدات غذائية ومعيشية فورية مع تعطل الاقتصادات المحلية ودخول الأسر. أعاقت انقطاعات الكهرباء وتلف شبكات النقل الاتصالات والتنسيق، مما جعل العديد من السكان يعتمدون على المساعدات المتاحة وسط حالة من عدم اليقين بشأن إعادة الإعمار على المدى الطويل. وركزت فرق الطوارئ على إعادة فتح الطرق الرئيسية للوصول إلى القرى المعزولة، واستعادة الكهرباء في المرافق الحيوية، وإنشاء نقاط لتوزيع المياه الصالحة للشرب والإمدادات الأساسية. كما أظهرت المجتمعات المحلية روح التضامن من خلال مشاركة المولدات، وجمع المياه من المصادر الطبيعية، واستعادة المواد القابلة للاستخدام كوسيلة للتكيف الفوري بانتظار وصول المساعدات الرسمية. ودعت السلطات السكان إلى مواصلة الحذر مع ارتفاع منسوب الأنهار واستمرار عدم استقرار المنحدرات، وحثت المقيمين في المناطق المعرضة للخطر على الالتزام بأوامر الإجلاء والانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا كلما أمكن.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية