ناوالعربية

إسرائيل تستعيد رفات الجندي هدّار غولدين من غزة

نقلت فرق الصليب الأحمر الدولي رفات الجندي الإسرائيلي هدّار غولدين من غزة، وأكدت السلطات الإسرائيلية أن الفحوص الجنائية حددت هوية الجثمان على أنه لغولدين. وجرت عملية التسليم في ظل ه...
إسرائيل تستعيد رفات الجندي هدّار غولدين من غزة
نقلت فرق الصليب الأحمر الدولي رفات الجندي الإسرائيلي هدّار غولدين من غزة، وأكدت السلطات الإسرائيلية أن الفحوص الجنائية حددت هوية الجثمان على أنه لغولدين. وجرت عملية التسليم في ظل هدنة هشة ساهمت في تقليص الأعمال القتالية بين إسرائيل والفصائل المسلحة بقيادة حماس، وسمحت بزيادة وصول المساعدات الإنسانية وعودة العديد من الفلسطينيين إلى منازلهم المتضررة. وقدمت الحكومة الإسرائيلية تعازيها لعائلة غولدين البالغ من العمر ٢٣ عامًا، والذي قُتل على يد مقاتلي حماس عام ٢٠١٤ بعد فترة وجيزة من إعلان هدنة سابقة، وكانت عائلته قد قادت حملة عامة استمرت ١١ عامًا للمطالبة باستعادة رفاته. وتأتي عملية التسليم ضمن اتفاق أوسع مرتبط بالهدنة الحالية، حيث أفرجت حماس عن ٢٠ رهينة على قيد الحياة وسلمت رفات ٢٤ آخرين، فيما تشير التقارير إلى أن أربع جثامين لا تزال في غزة، بينها ثلاثة إسرائيليين ومواطن تايلاندي اختطفوا خلال هجوم أكتوبر ٢٠٢٣ الذي شهد أيضًا أسر ٢٥١ شخصًا. وتقول سلطات الصحة في غزة إن إسرائيل أعادت نحو ٣٠٠ جثمان لفلسطينيين، لا يزال العديد منها بانتظار تحديد الهوية. وقد خلّف الصراع خسائر بشرية ومادية فادحة. فوفقًا للبيانات الإسرائيلية، قُتل نحو ١٢٠٠ شخص في هجوم ٢٠٢٣، معظمهم من المدنيين، بينما تفيد وزارة الصحة في غزة بأن عدد القتلى الفلسطينيين تجاوز ٦٩ ألفًا نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية، مع نسبة كبيرة من الضحايا سقطت بسبب الغارات والهدم المتواصل رغم سريان الهدنة. ورغم تراجع حدة القتال وانسحاب بعض القوات الإسرائيلية من المناطق الحضرية، ما تزال الضربات المتقطعة والعمليات المحدودة مستمرة وسط مراقبة دقيقة من المجتمع الدولي للوضع المتوتر. أما الترتيبات الدبلوماسية والأمنية بشأن مستقبل غزة فما تزال قيد النقاش. وأعلنت إسرائيل أن القوات التركية لن تشارك في القوة متعددة الجنسيات المقترحة لتولي المسؤوليات الأمنية مع انسحاب القوات الإسرائيلية. وتشمل الخطة المدعومة من الولايات المتحدة مشاركة دول مثل مصر والإمارات وقطر وإندونيسيا وتركيا وأذربيجان، لكن تفاصيل الأدوار والمساهمات لا تزال قيد التفاوض. كما جدد الوزراء المصريون والقطريون التزامهم بتعزيز الهدنة وبحثوا خطوات تنفيذ خطة سلام مقترحة، مؤكدين ضرورة الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لضمان وحدة الأراضي والسيادة الفلسطينية وتمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم الداخلية.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية