ناوالعربية

أعمال عنف تشوّه احتفالات دودجرز بلقب العالم

تحولت احتفالات جماهير فريق لوس أنجلوس دودجرز بفوزهم ببطولة البيسبول العالمية إلى فوضى في وسط المدينة، حيث اندلعت أعمال تخريب ونهب وحرق في عدة مواقع. وشهدت شوارع مركز المدينة، خصوصً...
أعمال عنف تشوّه احتفالات دودجرز بلقب العالم
تحولت احتفالات جماهير فريق لوس أنجلوس دودجرز بفوزهم ببطولة البيسبول العالمية إلى فوضى في وسط المدينة، حيث اندلعت أعمال تخريب ونهب وحرق في عدة مواقع. وشهدت شوارع مركز المدينة، خصوصًا صن ست بوليفارد قرب إيكو بارك ومنطقة إل.إيه. لايف، مشاهد فوضوية وثقتها مقاطع فيديو تُظهر أشخاصًا يرشون الطلاء على الحافلات، يتسلقون شاحنة إطفاء، ويشعلون الألعاب النارية داخل المركبات. وقالت السلطات إن حافلة تابعة لمترو لوس أنجلوس أُحرقت بالكامل بعد أن تمكّن السائق وخمسة ركاب من إخلائها، ولم يتبق منها سوى هيكل متفحم. كما سجل المحققون قيام محتفلين بتعطيل معدات في شاحنة الإطفاء وصعودها بشكل خطير. أصدرت الشرطة أوامر متكررة بتفريق الحشود لكن الآلاف تجاهلوا التحذيرات وأغلقوا الطرق. وأفاد ضباط بأن بعض المحتفلين رشقوهم بزجاجات وألعاب نارية، مما اضطرهم إلى استخدام وحدات تكتيكية ووسائل تفريق غير قاتلة في مناطق محددة. وأعلنت السلطات اعتقال ١٢ شخصًا بتهم تتراوح بين السطو التجاري والتخريب والتجمع غير القانوني. كما تعرضت عدة متاجر وسط المدينة للنهب، من بينها متجر تابع لشركة نايكي، حيث أظهرت تسجيلات أشخاصًا يفرون حاملين بضائع مسروقة. وأدان المسؤولون المحليون أعمال العنف، إذ عبّر العمدة عن أسفه داعيًا الجماهير إلى الاحتفال بمسؤولية ومحذرًا من أن التخريب “لن يُتسامح معه”. وأكدت إدارة النقل في لوس أنجلوس إجلاء جميع ركاب الحافلة بأمان قبل اشتعالها، وقالت إنها “تشعر بالغضب وخيبة الأمل” من الاعتداء على الممتلكات العامة. وواصلت فرق الطوارئ وخبراء الأدلة الجنائية عملهم طوال الليل لتوثيق الأضرار وجمع الأدلة. وشددت الشرطة على أن الغالبية العظمى من الاحتفالات كانت سلمية وأن قلة صغيرة فقط تورطت في التخريب، إلا أن الحادث كشف ثغرات في خطط السيطرة على الحشود والاستعداد للأحداث الجماهيرية المفاجئة. وردًا على ذلك، أعلنت السلطات عن تشديد الإجراءات الأمنية خلال العرض الرسمي المنتظر للاحتفال بالفوز، بما في ذلك تعزيز الدوريات وتحديد مسارات محددة للموكب لتفادي تكرار الفوضى. وأعاد الحادث إشعال الجدل حول كيفية إدارة الاحتفالات الجماهيرية والحد من وصول المشاركين إلى أدوات أو مواد خطيرة. وقال قادة المدينة إنهم سيجرون مراجعة شاملة لبروتوكولات الطوارئ وتنسيق الاستجابة بين أجهزة الأمن والنقل لضمان سرعة التعامل مع أي اضطرابات مستقبلية. ويواصل المحققون تحليل مقاطع الفيديو وشهادات الشهود لتحديد هوية من أضرموا النار في الحافلة وخربوا المعدات العامة، محاولين تحويل مشهد الفرح إلى درس في ضرورة الانضباط والمسؤولية الجماعية.

تابع ناوالعربية على الشبكات الاجتماعية