بكين تستضيف معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات ٢٠٢٥

انطلقت فعاليات معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات (CIFTIS) لعام ٢٠٢٥ في العاصمة بكين تحت شعار: "احتضان التقنيات الذكية، وتمكين تجارة الخدمات". ويُقام الحدث بالكامل في حديقة "شوقانغ"، وهي موقع مصنع للصلب سابقاً والمكان الذي استضاف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ٢٠٢٢ في بكين. ويشارك في المعرض نحو ٨٥ دولة ومنظمة دولية، إضافة إلى ما يقرب من ٢٠٠٠ شركة عارضة، من بينها حوالي ٥٠٠ شركة مدرجة في قائمة "فورتشن غلوبال ٥٠٠" مثل "وولمارت" و"أسترازينيكا". ويغطي المعرض قطاعات رئيسية تشمل التمويل، التعليم، السياحة، الرعاية الصحية، والاتصالات، مع تركيز بارز على التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. ويستمر الحدث لمدة ٥ أيام، خُصصت الأيام الـ٣ الأولى منها لزوار الأعمال، فيما فُتحت الأيام الـ٢ الأخيرة لعامة الجمهور. وفي رسالة تهنئة، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ التزام بلاده بتوسيع قواعد التجارة الخارجية عالية المستوى وتعزيز الجودة والابتكار في تجارة الخدمات. ووفقاً للبيانات الرسمية، ارتفعت تجارة الصين في قطاع الخدمات بنسبة تقارب ٨٪ على أساس سنوي لتصل إلى نحو ٣,٩ تريليون يوان في النصف الأول من عام ٢٠٢٥. وتشارك أستراليا كضيف شرف المعرض، حيث حضرت بأكبر وفد لها على الإطلاق يضم نحو ٦٠ شركة تغطي مختلف القطاعات. ويُعد المعرض منصة حيوية لتعزيز التجارة والاستثمار والتعاون العالمي. وقد أعرب المشاركون عن حماسهم للاستفادة من الفرص التي يوفرها السوق الصيني الضخم في مجال الخدمات. كما عبّر ممثلون اقتصاديون من دول مثل أيرلندا والنرويج عن اهتمامهم بالدخول إلى السوق الصينية، خاصة في قطاعات التعليم والخدمات المالية. ومنذ تأسيسه عام ٢٠١٢، أصبح معرض CIFTIS أكبر معرض شامل في العالم لتجارة الخدمات، حيث استقطب ما يقرب من ١,١٩ مليون مشارك من ١٩٨ دولة. ويؤكد الحدث التزام الصين المستمر بسياسة الانفتاح، ومساعيها لتوسيع الانفتاح في قطاع تجارة الخدمات، وذلك على الرغم من التحديات العالمية وتصاعد النزعات الحمائية. كما أن المشاركة الواسعة من قبل الأطراف الدولية تعكس ثقتهم بآفاق الاقتصاد الصيني وإيمانهم بأن التعاون هو السبيل لتحقيق تنمية مستدامة.