أعلن نادي بشكتاش التركي لكرة القدم رسمياً عن انفصاله عن مدربه أولي غونار سولسكاير بعد إقصاء الفريق المخيب للآمال من دوري المؤتمر الأوروبي. جاء القرار بعد هزيمة الفريق على أرضه بنتيجة 1-0 أمام نادي لوزان السويسري، مما أسفر عن خسارة بمجموع 2-1، وهو ما قضى على آمال النادي في المنافسة في كرة القدم الأوروبية هذا الموسم. لا يمثل هذا الإقصاء انتكاسة كبيرة لبشكتاش فحسب، بل يؤثر أيضاً على سمعة النادي وآفاقه المالية، حيث كان المشاركة في المسابقات الأوروبية من أهم مصادر الدخل.
تولى سولسكاير المسؤولية في يناير بعقد لمدة عام ونصف، وتم التعاقد معه لإنعاش فريق يعاني من تذبذب في الأداء. تحت قيادته، أنهى بشكتاش الموسم الماضي في المركز الرابع في الدوري التركي الممتاز، مما ضمن له مكاناً في تصفيات دوري المؤتمر. ومع ذلك، اتسمت فترة ولايته بعدم الاتساق، خاصة في المباريات الحاسمة التي كان يجب على الفريق الفوز بها. كان الخروج المبكر للفريق من تصفيات الدوري الأوروبي والهزيمة الأخيرة ضد لوزان لحظات محورية أدت إلى إقالته. أشار النقاد والجماهير إلى أسلوب اللعب السلبي ونقص الوضوح التكتيكي كعوامل رئيسية ساهمت في معاناة الفريق، حيث بدا أن اللاعبين يفتقرون إلى خطة واضحة في الهجوم والدفاع.
أثار قرار إقالة سولسكاير ردود فعل متباينة من الجماهير. يعتقد بعض المؤيدين أن هذه الخطوة كانت ضرورية لتتماشى مع طموحات النادي الكبيرة، والتي لا تقبل سوى المنافسة على الألقاب المحلية والأوروبية. بينما يرى آخرون أنه لم يُمنح وقتاً كافياً لتنفيذ رؤيته وأن قيود التشكيلة الحالية للفريق كانت هي السبب الحقيقي وراء الأداء الضعيف. ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي عكست الإحباط من النتائج الأخيرة والرغبة في رؤية الفريق يتجه نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
في خطوة سريعة ومدروسة، عين بشكتاش أسطورة النادي سيرغين يالتشين مدرباً رئيسياً جديداً. يُنظر إلى يالتشين، الذي قاد الفريق سابقاً إلى تحقيق ثنائية محلية تاريخية في موسم 2020-21، على أنه شخصية قادرة على استعادة هوية النادي وروحه القتالية. يتمتع يالتشين بعلاقة قوية مع الجماهير وهو رمز للنادي، مما قد يساعد في توحيد الصفوف بعد هذه الانتكاسة. أعرب النادي عن امتنانه لسولسكاير على جهوده وتفانيه، وأعلن أن يالتشين سيتولى المسؤولية على الفور، مع التركيز على رفع الروح المعنوية للفريق وإعادة حملتهم المحلية إلى مسارها الصحيح بعد الخروج الأوروبي المخيب للآمال. يأمل النادي والمشجعون أن يعيد يالتشين الأمجاد إلى بشكتاش، وأن ينجح في تجاوز هذه الأزمة وإعادة الفريق إلى قمة الكرة التركية.