انفجار شاحنة غاز يودي بحياة ٨ أشخاص في مكسيكو سيتي

شهدت العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي حادثاً مأساوياً عندما انقلبت شاحنة تحمل أكثر من ٤٩,٥٠٠ لتر من غاز البترول المسال (LPG) وانفجرت على طريق سريع يقع بين بلدية إستابالابا ومنطقة تشالكو. وأسفر الانفجار عن مقتل ٨ أشخاص على الأقل وإصابة ٩٤ آخرين، بينهم ٢٨ في حالة حرجة. وقد سارعت فرق الإطفاء إلى السيطرة على الحريق الهائل الذي التهم الصهريج وعدداً من السيارات القريبة، ما أدى إلى حالة من الفوضى وعمليات إخلاء عاجلة مع انتشار ألسنة اللهب وموجات الصدمة. وصفت الرئيسة كلوديا شينباوم الحادث بأنه "مأساوي للغاية"، مؤكدة ضرورة التحقيق في أسبابه لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً. وأعلنت الشركة المسؤولة عن الشاحنة أن بوليصة التأمين الخاصة بها سارية، وتعهدت بتقديم الدعم للضحايا. وتتركز التحقيقات الجارية على عدة جوانب حاسمة، من بينها مدى التزام الشركة الناقلة بالقوانين، وأسباب انقلاب الشاحنة، إضافة إلى الرقابة المفروضة على فحوصات السلامة الخاصة بالمركبات عالية الخطورة. وتباينت التقارير الأولية حول عدد الضحايا، إذ أشارت بعض المصادر إلى ٣ قتلى بينما ذكرت أخرى ٤، فضلاً عن عشرات المصابين بينهم أطفال تعرضوا لحروق بالغة. من جانبها، وصفت العمدة كلارا بروغادا الانفجار بأنه "حالة طوارئ"، لافتة إلى أن الحادث ألحق أضراراً أو أدى إلى تدمير نحو ٣٠ مركبة. وقد أعيد فتح الطريق السريع المتضرر، الذي يُعد شرياناً أساسياً يربط مكسيكو سيتي بولاية بويبلا، بعد استكمال عمليات التنظيف وفحوصات السلامة. وتخضع شركة النقل "سيلزا" لتحقيقات دقيقة، بعدما نفت ملكيتها للشاحنة المعنية بالحادث. ويفحص المحققون عدة عوامل محتملة لوقوع الكارثة، من بينها السرعة، خطأ السائق، حالة الطريق، وأعطال ميكانيكية. كما أثيرت تساؤلات حول كفاية الفحوصات الدورية للسلامة ومدى فعالية بروتوكولات الاستجابة الطارئة في مثل هذه الحالات. وفي أعقاب الانفجار، تعهد المسؤولون بتعزيز معايير السلامة لشركات نقل الوقود، بما في ذلك فرض حدود صارمة للسرعة وتشديد الالتزام بمتطلبات الترخيص والتأمين. كما أعاد الحادث إشعال المخاوف العامة بشأن سلامة نقل غاز البترول المسال في المكسيك، مع دعوات لإصلاحات أوسع تشمل الرقابة والتخطيط العمراني لتقليل المخاطر على المدنيين. ويعمل خبراء الطب الشرعي ومسؤولو السلامة العامة حالياً على جمع الأدلة وتقييم حجم الأضرار، على أن تُعلن مستجدات التحقيقات خلال الأيام المقبلة.