ألقت السلطات في ولاية يوتا القبض على رجل يُدعى تايلر جيمس روبنسون، يبلغ من العمر ٢٢ عاماً، للاشتباه بضلوعه في حادث إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك. وتم اعتقال روبنسون بعد نحو ٣٣ ساعة من وقوع الحادثة، التي جرت بينما كان كيرك يلقي كلمة أمام حشد في جامعة يوتا فالي، حيث أصيب برصاصة في عنقه توفي على إثرها لاحقاً.
وجاء الاعتقال بعد بلاغ من أحد أفراد عائلة المشتبه به، أفاد بأنه اعترف أو ألمح بقوة إلى ضلوعه في الهجوم خلال حديث مع صديق. ويُحتجز روبنسون حالياً من دون كفالة في سجن مقاطعة يوتا. كما عثرت السلطات قرب حرم الجامعة على بندقية صيد يدوية التعمير يُعتقد أنها سلاح الجريمة، بالإضافة إلى خراطيش رصاص منقوش عليها عبارات مثل: "أيها الفاشي، التقط!"، وإشارات إلى الأغنية المناهضة للفاشية "بيلا تشاو". ووجد المحققون أيضاً رسائل عبر الإنترنت ناقش فيها روبنسون كيفية التخلص من السلاح بعد استخدامه.
ويواجه روبنسون عدة اتهامات، من بينها القتل المشدد وعرقلة سير العدالة، وأكدت السلطات أنه تصرف بمفرده. وأثار الهجوم صدمة في الأوساط السياسية نظراً لمكانة كيرك كأحد أبرز المعلقين المحافظين وحليفاً للرئيس السابق دونالد ترامب. وأعلن حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس خبر الاعتقال، مديناً الحادث بشدة، ومؤكداً أن الخلافات السياسية لا يجوز أن تتحول أبداً إلى أعمال عنف.
وقد لقي مقتل كيرك ردود فعل واسعة من شخصيات سياسية من مختلف الأطياف، كما جرى التحذير من تزايد وتيرة العنف السياسي في الولايات المتحدة. ولم يُكشف بعد عن تفاصيل ترتيبات جنازة كيرك.
وبحسب التحقيقات، جُمعت أدلة جنائية من شقة روبنسون الواقعة على بعد نحو ٧ أميال من منزل عائلته. وأفاد الجيران بأنهم اعتادوا رؤيته كثيراً في المنطقة، فيما أعرب أحد السكان عن قلقه على سلامة المجتمع بعد الحادثة. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن اعتقاله تم بعد أن تواصل صديق للعائلة مع السلطات عقب اعتراف روبنسون. وقد أثارت الجريمة موجة غضب بين أنصار كيرك، وأدت إلى إدانات واسعة لأعمال العنف السياسي من قبل مسؤولين ومنظمات مختلفة.