ناوالعربية

إسرائيل تصدر إنذارًا لإخلاء غزة

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي إنذارًا نهائيًا يطالب جميع من تبقى من سكان مدينة غزة بالتوجه جنوبًا، محذرًا من أن أي شخص يبقى سيُعتبر مؤيدًا للإرهاب وسيواجه القوة الكاملة للهجوم الإسرائيلي الجديد. جاء ذلك فيما قُتل ما لا يقل عن ١٦ فلسطينيًا في سلسلة من الغارات التي استهدفت مدرسة تؤوي نازحين، وحشدًا عند خزان مياه، وشقة […]

إسرائيل تصدر إنذارًا لإخلاء غزة
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي إنذارًا نهائيًا يطالب جميع من تبقى من سكان مدينة غزة بالتوجه جنوبًا، محذرًا من أن أي شخص يبقى سيُعتبر مؤيدًا للإرهاب وسيواجه القوة الكاملة للهجوم الإسرائيلي الجديد. جاء ذلك فيما قُتل ما لا يقل عن ١٦ فلسطينيًا في سلسلة من الغارات التي استهدفت مدرسة تؤوي نازحين، وحشدًا عند خزان مياه، وشقة سكنية خاصة، وخيمة قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. وأصيب أكثر من ٣٦ شخصًا في قصف المدرسة، فيما جُرح العشرات في استهداف الخيمة، وشملت الحصيلة قتلى من طواقم الإنقاذ ومدنيين من مختلف الأعمار. ومنذ بدء العملية البرية الكبرى الشهر الماضي، نزح نحو ٤٠٠,٠٠٠ فلسطيني من المدينة المنكوبة بالمجاعة، لكن مئات الآلاف بقوا لافتقارهم إلى الوسائل أو القدرة على الانتقال إلى المخيمات المؤقتة في الجنوب. وزارة الصحة التي تديرها حماس قالت إن الحرب أودت بحياة أكثر من ٦٦,٠٠٠ فلسطيني وأصابت ما يقارب ١٧٠,٠٠٠ آخرين، نصفهم تقريبًا من النساء والأطفال. إسرائيل تؤكد أنها تحاول تجنب استهداف المدنيين وتتهم حماس باستخدام الأحياء السكنية كغطاء، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن ٧ صواريخ أُطلقت من غزة جرى اعتراضها أو سقطت في مناطق مفتوحة. وجاءت الغارات في ظل مساعٍ دبلوماسية لإنهاء النزاع. خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المكونة من ٢٠ بندًا، والتي أيدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تدعو حماس إلى إطلاق سراح الأسرى ونزع السلاح والتخلي عن الحكم مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وتقديم مساعدات إنسانية وإعادة إعمار تحت إشراف دولي، لكنها لا تقدم مسارًا واضحًا نحو إقامة دولة فلسطينية. حماس أعلنت أنها ستدرس المقترح، فيما قالت مصر وقطر، وهما وسيطان رئيسيان، إن المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت. السلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية رحبوا بالخطة، بينما ظلت فصائل أخرى متحفظة. الأوضاع الإنسانية تزداد تدهورًا. اللجنة الدولية للصليب الأحمر علقت عملياتها في غزة ونقلت موظفيها إلى الجنوب. في الأثناء، انطلقت نحو ٥٠ سفينة فيما يسمى "أسطول الصمود العالمي" من برشلونة بهدف كسر الحصار البحري الإسرائيلي، وتوقع المنظمون اعتراضه، حيث أفادت سفينتان عن تعرضهما لمضايقات من بوارج إسرائيلية ليلًا. كما أعلنت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القصف الإسرائيلي لمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، وعرض حياة أكثر من ٧٠ صحفيًا وإعلاميًا للخطر.