ناوالعربية

إسرائيل تستهدف قادة حماس في الدوحة العنوان الفرعي: قطر تدين الهجوم بوصفه انتهاكاً للسيادة والقانون

نفذت إسرائيل غارة جوية غير مسبوقة على العاصمة القطرية الدوحة استهدفت اجتماعاً لقيادات رفيعة من حركة حماس، بينهم خليل الحية، رئيس الحركة في غزة بالمنفى وأحد أبرز وجوهها التفاوضية. وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية جرت بتنسيق استخباراتي معقد ووصفت بأنها “ضربة دقيقة للغاية”، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية تأتي في […]

إسرائيل تستهدف قادة حماس في الدوحة  العنوان الفرعي: قطر تدين الهجوم بوصفه انتهاكاً للسيادة والقانون
نفذت إسرائيل غارة جوية غير مسبوقة على العاصمة القطرية الدوحة استهدفت اجتماعاً لقيادات رفيعة من حركة حماس، بينهم خليل الحية، رئيس الحركة في غزة بالمنفى وأحد أبرز وجوهها التفاوضية. وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية جرت بتنسيق استخباراتي معقد ووصفت بأنها "ضربة دقيقة للغاية"، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية تأتي في إطار "مواصلة ملاحقة كل من يهدد أمن إسرائيل أينما كان". أسفرت الغارة عن مقتل خمسة من أعضاء حماس، من بينهم نجل خليل الحية، فيما نجا بعض القياديين الآخرين، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً حول انعكاس العملية على محادثات وقف إطلاق النار الجارية في قطر منذ أسابيع. واعتبرت عائلات الرهائن الإسرائيليين أن العملية تهدد بشكل مباشر جهود الوساطة، معربين عن قلقهم من أن تفقد حماس الحافز للتفاوض على صفقات تبادل. ردود الفعل جاءت غاضبة على الصعيدين الإقليمي والدولي. فقد أدانت قطر الهجوم بشدة واعتبرته "انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية والقانون الدولي"، مؤكدة أنها ستواصل دورها كوسيط رغم ما وصفته بـ"العمل الغادر". وأعربت السعودية والإمارات عن تضامنها مع الدوحة، في حين وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الغارة بأنها "مزعزعة للاستقرار"، بينما اكتفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوصفها "مؤسفة" وغير متوافقة مع المصالح الأميركية. خلال مؤتمر صحفي، كشف رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن الولايات المتحدة أخطرت قطر بالعملية بعد عشر دقائق من بدئها، واعتبر ذلك دليلاً على "غياب الشفافية". وأضاف أن قطر لن تتخلى عن مساعيها الإنسانية والدبلوماسية رغم الضغوط. الخطوة الإسرائيلية شكلت تصعيداً إقليمياً خطيراً، إذ كانت تل أبيب تركز سابقاً على استهداف قادة حماس داخل غزة أو في دول مجاورة مثل لبنان وسوريا، لكنها الآن وسعت دائرة عملياتها لتشمل دولة تعد حليفاً استراتيجياً لواشنطن وتستضيف قواعد عسكرية أميركية كبرى. الجيش الإسرائيلي برر الضربة بأنها "ضرورية لشل قيادة حماس الخارجية"، في وقت تشير فيه بيانات فلسطينية إلى أن الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 أوقعت أكثر من 64 ألف قتيل في غزة. وفي المقابل، تؤكد حماس أن "اغتيال قادتها لن يوقف المقاومة". دولياً، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً لمناقشة تداعيات الغارة، فيما طالبت منظمات إنسانية بضبط النفس وإعطاء الأولوية لوقف إطلاق النار. ويرى محللون أن الهجوم على الدوحة يفتح فصلاً جديداً من الصراع، قد يعقد المشهد الإقليمي ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وسط تزايد المخاوف من اتساع دائرة الحرب في الشرق الأوسط.