ناوالعربية

أسطول سباق المحيط يقترب من منتصف المرحلة الأخيرة

يقترب متسابقو أسطول سباق المحيط في أوروبا من الوصول إلى منتصف المرحلة الخامسة والأخيرة من الرحلة نحو خليج بوكا في الجبل الأسود، وذلك بعد انطلاقهم من جنوة في إيطاليا. وتمتد هذه المرحلة لمسافة ١,٦٠٠ ميل بحري، حيث مرّت القوارب بجزيرة بانتيليريا الإيطالية، قبل أن تواصل مسارها شرقاً باتجاه صقلية. ويتصدر فريق بابريك آركيا بقيادة القبطان […]

أسطول سباق المحيط يقترب من منتصف المرحلة الأخيرة
يقترب متسابقو أسطول سباق المحيط في أوروبا من الوصول إلى منتصف المرحلة الخامسة والأخيرة من الرحلة نحو خليج بوكا في الجبل الأسود، وذلك بعد انطلاقهم من جنوة في إيطاليا. وتمتد هذه المرحلة لمسافة ١,٦٠٠ ميل بحري، حيث مرّت القوارب بجزيرة بانتيليريا الإيطالية، قبل أن تواصل مسارها شرقاً باتجاه صقلية. ويتصدر فريق بابريك آركيا بقيادة القبطان يوان ريشوم السباق حالياً، بينما يلاحقه عن قرب كل من بيوثيرم، وألاجراندي مابي رايسينغ، وتيم ماليزيا. وقد حصل فريق بابريك آركيا على نقطتين عند بوابة احتساب النقاط للمرحلة الخامسة، مما قلّص الفارق مع المتصدر العام بيوثيرم إلى ١٠ نقاط فقط، وهو ما زاد من حدة المنافسة. وتشير التقارير إلى أن الفوارق بين القوارب الأربعة الأولى ضئيلة للغاية، إذ لا تفصل بينها سوى بضعة كيلومترات. وبعد مواجهة عاصفة رعدية وأمطار غزيرة، ما زال بابريك آركيا يحافظ على تقدم طفيف يبلغ حوالي ٣ أميال بحرية على بيوثيرم، بينما يبلغ الفارق الإجمالي بين القوارب الأربعة الأولى نحو ١١ ميلاً بحرياً فقط. الظروف الجوية جاءت غير متوقعة، إذ تحولت من رياح خفيفة إلى نظام ضغط منخفض جلب رياحاً قوية تجاوزت سرعتها ٣٠ عقدة. وقد واجهت الأطقم تحديات كبيرة في السيطرة على الأشرعة، واضطرت إلى دفع القوارب إلى حدودها القصوى، مع الحفاظ على توازن دقيق بين السرعة وخطر الانقلاب خلال مقاطع الإبحار مع الرياح. وتُحسب لريشوم مهارته في الملاحة التكتيكية التي أبقت فريقه في المقدمة، بينما يحاول بول ميليات قائد فريق بيوثيرم استغلال أي تغير في الرياح أو المسار لصالحه. ومع اقتراب خط النهاية، قد تؤثر نتائج هذه المرحلة بشكل كبير على الترتيب العام للسباق. إذ ستحدد المرحلة النهائية في خليج بوكا ليس فقط الفائز بالمرحلة الخامسة، بل أيضاً المراكز النهائية على منصة التتويج. ومع تغيّر توقعات الطقس البحري بشكل مستمر، تبقى المنافسة مفتوحة على كل الاحتمالات، حيث يمكن لكل ميل بحري أو تعديل في زاوية الشراع أو قرار تكتيكي أن يصنع الفارق بين الفوز والخسارة مع دخول الأسطول إلى المياه المونتينيغرية.