مقتل ثلاثة ضباط شرطة في كمين بمديرية كرك

قُتل ما لا يقل عن ثلاثة ضباط شرطة وجُرح آخرون في كمين نفذه مسلحون في مديرية كرك بإقليم خيبر بختونخوا قرب الحدود مع أفغانستان، وفق ما أفادت به السلطات المحلية. وكان الضباط، وهم المفتش عرفان الله، والشرطي سليم خان، والشرطي رفيق الله، في دورية روتينية عندما تعرضت مركبتهم لإطلاق نار كثيف وهجوم بقنابل يدوية في منطقة تخت نصرتي الجبلية، قبل أن يفرّ المهاجمون إلى التلال المجاورة. وأكدت التقارير أن سيارة الدورية أصيبت بعشرات الطلقات النارية، وأن المهاجمين استخدموا أسلحة آلية وقنابل يدوية في الهجوم. وأُقيمت صلاة الجنازة للضحايا بمراسم عسكرية في مقر شرطة كرك، حيث حُملت النعوش الملفوفة بالعلم الوطني على أكتاف زملائهم وسط حضور الآلاف من عناصر الأمن والمسؤولين الحكوميين والسكان المحليين. ووضع قادة الإقليم أكاليل الزهور وأعربوا عن تعازيهم لعائلات القتلى، فيما أدان قائد شرطة الإقليم وكبار المسؤولين الحادثة واعتبروها اعتداءً على قوات الأمن، متعهدين بالرد السريع. وأطلقت السلطات عملية ملاحقة موسعة شاركت فيها وحدات كوماندوز ونشر جنود شبه عسكريين، وأسفرت عن اعتقالات عدة ومصادرة أسلحة يُعتقد أنها مرتبطة بالهجوم. ونسبت مصادر أمنية الهجوم إلى حركة طالبان باكستان (TTP)، المتهمة بتنفيذ سلسلة من الاعتداءات الأخيرة في المناطق الحدودية الشمالية الغربية، بينما أكد المسؤولون أن المسلحين يستغلون الحدود الجبلية الوعرة مع أفغانستان لشن هجماتهم، وهو ما تنفيه كابول. وأعلنت حكومة الإقليم حزمة تعويضات لأسر الضحايا، تشمل مساعدات مالية ووظائف لأقربائهم، فيما قدّم رئيس الوزراء تعازيه متعهدًا بمواصلة الجهود الوطنية للقضاء على الإرهاب. وحذّر محللون أمنيون من أن الحادث يعكس تصاعدًا مقلقًا في نشاط الجماعات المسلحة بإقليم خيبر بختونخوا والمناطق القبلية المجاورة، مؤكدين أن الطبيعة الجغرافية الوعرة تصعّب على قوات الأمن مهمة فرض السيطرة الكاملة. وأعلنت السلطات تعزيز الدوريات وتكثيف عمليات التمشيط في المناطق الجبلية لاستعادة الاستقرار في المنطقة التي لا تزال تشهد هجمات متكررة تستهدف عناصر الشرطة والقوات الأمنية.