محادثات لبيع حصة أقلية من فريق مرسيدس للفورمولا 1

دخل توتو وولف في محادثات متقدمة لبيع حصة أقلية من فريق مرسيدس للفورمولا 1 إلى جورج كيرتز، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني “كراودسترايك”، في صفقة قد تقدر قيمة الفريق بحوالي ٦ مليارات دولار، وفقًا لتقارير صحيفة فاينانشال تايمز ومصادر أخرى. وبحسب هيكل الملكية الحالي، تمتلك كل من شركة مرسيدس-بنز ووولف وسير جيم راتكليف مالك “إينيوس” نحو ثلث الفريق، في حين تشير التقارير إلى أن المستثمر الجديد سيحصل على حصة تبلغ حوالي ٥٪، مع بقاء وولف في منصبه كمدير للفريق ورئيس لقسم رياضة السيارات في مرسيدس. وأصدرت مرسيدس بيانًا مقتضبًا أكدت فيه أن هيكل الإدارة سيبقى دون تغيير وأن الشركاء الثلاثة ما زالوا ملتزمين بنجاح الفريق. ولم تصدر تعليقات رسمية من وولف أو كيرتز أو شركة إينيوس حتى الآن. وتُعد “كراودسترايك” بالفعل شريكًا تجاريًا للفريق، كما أن كيرتز — وهو متسابق هاوٍ شارك في سباقات “لو مان” — سينضم كمستثمر وداعم بارز للفريق. وستشكل الصفقة، في حال إتمامها، رقمًا قياسيًا جديدًا لقيمة أي فريق فورمولا 1، متجاوزة تقييمات حديثة مثل صفقة بيع “ماكلارين” العام الماضي، في ظل الارتفاع الكبير في قيمة الفرق بسبب الشعبية العالمية المتزايدة لرياضة الفورمولا 1 والتوسع الإعلامي الضخم المحيط بها. ويرى خبراء الصناعة أن قيم الفرق ارتفعت بشكل حاد مقارنة بالسنوات السابقة عندما كانت الملكيات تُباع بمبالغ رمزية، لتتحول اليوم إلى أصول بمليارات الدولارات تجذب المستثمرين من شركات التقنية وصناديق الاستثمار. ولا تزال تفاصيل المفاوضات غير مؤكدة وقابلة للتعديل، إذ تشير التقارير إلى أن وولف يعتزم البقاء في مناصبه القيادية مع تقليص جزء من ملكيته. ويتوقع محللون أن تؤدي الصفقة، إن تمت، إلى زيادة اهتمام المستثمرين في قطاع التكنولوجيا ورؤوس الأموال الخاصة بأصول الفورمولا 1، كما ستثير نقاشات جديدة حول الحوكمة والاستراتيجية التجارية ودور الشركاء الاستراتيجيين داخل الفرق الكبرى. ويواصل فريق مرسيدس أداءه القوي ضمن الصفوف الأمامية من المنافسة الرياضية، في حين قد توفر عملية ضخ رأس المال الجديد دفعة مهمة للفريق وسط بيئة تنافسية متزايدة وارتفاع مستمر في تقييمات فرق الفورمولا 1 عالميًا.