لاغوس تستضيف أسبوع الموضة لعام ٢٠٢٥

تعيش مدينة لاغوس أجواء حماسية مع انطلاق فعاليات «أسبوع الموضة غوارانتي ترست ٢٠٢٥» في مركز GT بالعاصمة التجارية فيكتوريا آيلاند، بمشاركة مصممين وعارضي أزياء وعشاق الموضة من مختلف أنحاء أفريقيا والعالم. هذا الحدث السنوي الذي تنظمه مجموعة «غوارانتي ترست القابضة» (GTCO) أصبح من أبرز الفعاليات المنتظرة في القارة، حيث يجمع بين الإبداع والتجارة والتعبير الثقافي في منصة واحدة. تتضمن نسخة هذا العام اثنتي عشرة عرضًا رئيسيًا للأزياء، تجمع بين مصممين ناشئين وآخرين مخضرمين من نيجيريا وغانا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة وفرنسا، حيث تتنوع المجموعات المعروضة بين الأقمشة الأفريقية الزاهية والتصاميم الحديثة البسيطة، مما يعكس تنوع مشهد الموضة وابتكاره المتجدد. وأكد المنظمون أن الهدف هو الاحتفاء بالمواهب الأفريقية وترسيخ مكانة لاغوس كعاصمة عالمية للموضة. كما يشهد الحدث ست جلسات تدريبية متخصصة يقودها خبراء عالميون في الصناعة، تغطي موضوعات مثل الموضة المستدامة، الابتكار الرقمي، استراتيجيات الأعمال، والتوسع في الأسواق العالمية، وتهدف إلى تمكين المصممين الشباب من اكتساب مهارات عملية لتطوير علاماتهم التجارية. وقال متحدث باسم الشركة خلال الافتتاح: «أسبوع الموضة ليس مجرد استعراض للأناقة، بل هو منصة لبناء منظومة ريادة الأعمال الإبداعية». ويحتوي المعرض أيضًا على سوق نابض بالحركة حيث يعرض الحرفيون المحليون وأصحاب المشاريع الصغيرة منتجاتهم، بدءًا من الإكسسوارات المصنوعة يدويًا إلى مجموعات الملابس الجاهزة والأزياء الراقية. ويتيح الحدث للمصممين الصاعدين فرصة نادرة للتواصل مع المشترين من داخل أفريقيا وخارجها والترويج لأعمالهم أمام جمهور عالمي. شهدت لاغوس أجواء احتفالية منذ الصباح، واصطفت طوابير طويلة أمام القاعة قبل افتتاح الأبواب، بينما أضفت الموسيقى والعروض الفنية وأكشاك الطعام طابعًا احتفاليًا وصفه الحضور بأنه «عيد للإبداع الأفريقي». وأشاد ضيوف من أنحاء القارة ووسائل إعلام عالمية بحسن التنظيم وبالتزام الحدث بدعم المواهب المحلية. وخلال السنوات الأخيرة، تحول «أسبوع الموضة غوارانتي ترست» إلى منصة اقتصادية تساهم في تحفيز النمو من خلال الصناعات الإبداعية، إذ يجمع بين بريق عروض الأزياء وبرامج التدريب الريادي في مزيج فريد على مستوى أفريقيا. ومع استمرار فعاليات نسخة ٢٠٢٥، تؤكد لاغوس مكانتها كمركز للأناقة والابتكار والفرص، وتثبت أن الموضة الأفريقية لا تزدهر فحسب، بل تتصدر المشهد العالمي وتعيد تعريف معايير الإبداع والجمال.