إسبانيا و إنجلترا في مجموعة واحدة بكأس العالم

أوقعت قرعة التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم للسيدات ٢٠٢٧ في البرازيل منتخبي إسبانيا وإنجلترا، بطلي العالم وأوروبا، معًا في المجموعة A3 إلى جانب آيسلندا وأوكرانيا. وأُجريت القرعة في مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بمدينة نيون، حيث ضمت أيضًا ألمانيا مع النرويج والنمسا وسلوفينيا في المجموعة A4، وفرنسا مع هولندا وبولندا وإيرلندا في المجموعة A2. ويملك الاتحاد الأوروبي ١١ بطاقة تأهل مباشرة إلى النهائيات إضافة إلى فرصة مقعد أوروبي إضافي عبر الملحق العالمي. ويتأهل متصدرو مجموعات دوري A مباشرة، بينما تضمن بقية فرق هذه الفئة مقاعد في الملحق، في حين يجب على فرق الدرجتين B وC المرور عبر الملحق فقط للوصول إلى النهائيات. وتجدد القرعة المواجهة المثيرة بين إسبانيا وإنجلترا، بعد أن فازت إسبانيا على إنجلترا ١–٠ لتتوج بلقب كأس العالم ٢٠٢٣، وردت إنجلترا بالفوز على إسبانيا في نهائي بطولة أوروبا ٢٠٢٥. ومع وجود آيسلندا وأوكرانيا، يواجه المنتخبان الكبيران جدول تصفيات مضغوطًا يمتد من مارس حتى يونيو ٢٠٢٦ بنظام الذهاب والإياب، ما يجعل النتائج المبكرة حاسمة في مجموعة ضيقة قد تكلف فيها أي هفوة ثمينة. ووصف المدربان القرعة بأنها “صعبة ومحفزة”، بينما صنفها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ضمن المجموعات الأكثر تنافسية. وسيلتقي المنتخبان مرة في كل بلد، على أن تُقام المباراة الأولى في أواخر مارس ٢٠٢٦، والإياب في مدريد في مطلع الصيف. ويتوقع أن تحظى المباراتان بمتابعة جماهيرية ضخمة في أوروبا، إذ أصبحت المنافسة بين المنتخبين أحد أبرز عوامل نمو كرة القدم النسائية عالميًا. وتمثل المجموعة لكل من إسبانيا وإنجلترا فرصة ومخاطرة في آن واحد، فصدارة المجموعة وحدها تضمن التأهل المباشر، أما المركز الثاني فيفرض خوض الملحق الإضافي. أما آيسلندا وأوكرانيا، فستواجهان تحديًا قاسيًا وفرصة نادرة لتجاوز التوقعات؛ إذ تراهن آيسلندا على صلابة دفاعها ودعم جماهيرها في ريكيافيك، فيما ترى أوكرانيا، التي تعيد بناء منتخبها وسط ظروف صعبة في البلاد، أن التصفيات فرصة لإحياء برنامجها الكروي وتعزيز روحها الوطنية. وجود قوتين كبيرتين في المجموعة يرفع مستوى المنافسة لكنه يفتح أيضًا الباب أمام المنتخبات المنضبطة والمجهزة جيدًا لاقتناص نقاط حاسمة. وتضع صيغة التصفيات أهمية كبرى على الاستمرارية وعمق التشكيلة عبر ست مباريات لكل فريق، حيث لا يتأهل سوى المتصدر مباشرة. لذا سيكون لكل مباراة وزنها، وأي تعثر أمام الخصوم الأضعف قد يحدد مصير التأهل. ومع بدء الاستعدادات، يسعى المدربون لموازنة الأداء التنافسي مع التخطيط الطويل الأمد، إدراكًا أن اجتياز المجموعة A3 بنجاح يعني بلوغ البرازيل مباشرة، بينما يتطلب المركز الثاني خوض طريق صعب عبر الملحق نحو كأس العالم.