أرباح نيسان تقفز بنسبة واحد وستين بالمئة بفضل خفض التكاليف وزيادة الطلب

أعلنت شركة نيسان موتور عن أرباح تشغيلية أقوى من المتوقع خلال الربع الممتد من يوليو إلى سبتمبر، مسجلة ٥١,٥ مليار ين (حوالي ٣٤٢ مليون دولار)، بزيادة قدرها ٦١٪ مقارنة بالعام الماضي، متجاوزة توقعات المحللين الذين رجحوا خسارة فصلية. وتعكس هذه النتائج تحسن الأداء ضمن خطة التحول “ري:نيسان” التي تعتمد على خفض التكاليف وتحسين مزيج الطرازات وزيادة الطلب على السيارات الجديدة مثل الـ SUV الكهربائية “أريا” وطراز “إكس-تريل” الهجين. وأشارت الشركة إلى تحسن الربحية في أمريكا الشمالية وآسيا، مؤكدة أن ضبط الأسعار والتركيز على الطرازات الأكثر ربحية ساهما في تعزيز الهوامش. وتستند خطوات التعافي إلى إجراءات تشغيلية تشمل دمج المصانع وخفض عدد العاملين بنحو ١٥٪ من القوة العاملة العالمية حتى الآن، مع خطط لتقليص مواقع الإنتاج من ١٧ إلى ١٠ بحلول عام ٢٠٢٧. وأكد الرئيس التنفيذي ماكوتو أوشيدا أن النتائج الفصلية تُظهر بدء تحقق أهداف الاستراتيجية، لكنه حذر من هشاشة التعافي في ظل استمرار المخاطر الخارجية. ورغم التحسن الملحوظ، أبقت نيسان على توقعاتها للعام المالي دون تغيير، متوقعة خسارة تشغيلية تبلغ نحو ٢٧٥ مليار ين للسنة المنتهية في مارس ٢٠٢٦. وأرجعت الشركة حذرها إلى عوامل ضاغطة تشمل الرسوم الجمركية الجديدة المفروضة على بعض الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة، واستمرار نقص أشباه الموصلات، وضعف الطلب على السيارات الكهربائية في الصين، إضافة إلى اختناقات سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف المواد الخام، وهي عناصر قد تبطئ وتيرة التعافي وتعقد خطط الإنتاج. وجاء رد فعل السوق إيجابيًا بحذر، إذ ارتفعت أسهم نيسان بشكل طفيف في بورصة طوكيو بعد إعلان النتائج، مع ترحيب المستثمرين بتحسن الأداء والإدارة الصارمة للتكاليف. ووصف المحللون هذه النتائج بأنها مشجعة لكنها تتطلب الحذر، مشيرين إلى أن الحفاظ على الربحية يعتمد على قدرة الشركة على التعامل مع الضغوط التجارية واستقرار سلاسل الإمداد والحفاظ على زخم مبيعاتها الكهربائية. ويراقب المستثمرون والمحللون عن كثب ما إذا كانت نيسان قادرة على تحويل مكاسب هذا الربع إلى أرباح مستدامة. وترى الإدارة أن الأداء المرحلي يمثل خطوة تأكيد على فاعلية خطة “ري:نيسان”، لكنه لا يلغي التحديات الكبيرة المتبقية. وأكدت الشركة التزامها بالتنفيذ المنضبط لخطة التحول، مع الموازنة بين تعافي الأرباح قصيرة الأجل والاستثمارات طويلة المدى في مجالات الكهرباء والتنافسية، مع مراجعة افتراضاتها بانتظام لمواكبة تطورات السوق.