أرباح بي بي تتجاوز التوقعات لتصل إلى ٢٫٢١ مليار دولار

أعلنت شركة بي بي عن أرباح في الربع الثالث من عام ٢٠٢٥ بلغت ٢٫٢١ مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين التي بلغت نحو ٢٫٠٢ مليار دولار، مدعومة بهوامش تكرير قوية واستمرار الطلب على الوقود وإدارة إنفاق منضبطة، رغم ضعف أداء أنشطة الاستكشاف والإنتاج. وارتفع التدفق النقدي التشغيلي المعدل إلى ٧٫٨ مليار دولار مقارنة بـ٦٫٨ مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس تعافي عمليات التكرير والتوزيع. وحققت وحدة العملاء والمنتجات، التي تشمل أنشطة بيع الوقود والتكرير، أرباحًا قبل الفوائد والضرائب بلغت ١٫٦١ مليار دولار بفضل الطلب المستقر على وقود الطائرات والديزل في أوروبا وآسيا وهوامش التكرير "القوية بشكل استثنائي". وقال الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس إن نتائج الربع أظهرت قدرة الشركة على توليد النقد والحفاظ على العوائد للمساهمين رغم انخفاض أسعار النفط، إذ تراجع متوسط خام برنت بنحو ١٣٪ على أساس سنوي. وأكدت الشركة تنفيذ برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة ٧٥٠ مليون دولار للربع وأبقت على توزيعات الأرباح عند ٠٫٠٧٢٧ دولار للسهم الواحد. كما جددت بي بي خططها لبيع أصول بنحو ٥ مليارات دولار هذا العام ضمن برنامج تصفية أوسع بقيمة ٢٠ مليار دولار يهدف إلى خفض الديون وتمويل استثمارات التحول نحو الطاقة النظيفة. وبقي صافي الدين قريبًا من ٢٦ مليار دولار بنهاية سبتمبر، مستقرًا مقارنة بالربع السابق وضمن حدود أهداف الشركة للرافعة المالية. وأشار محللون إلى أن قطاعي التكرير والتسويق ما زالا يشكلان درعًا واقيًا للشركة ضد ضعف أسعار النفط والغاز، خصوصًا وسط تذبذب الطلب العالمي وتباطؤ النمو في الصين. وتتوقع بي بي أن يظل إنتاج النفط والغاز مستقرًا في الربع الرابع لكنها حذّرت من احتمال تقلص هوامش التكرير بسبب زيادة أعمال الصيانة. وأكدت الشركة التزامها برفع استثماراتها تدريجيًا في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات منخفضة الكربون مثل طاقة الرياح البحرية والهيدروجين، مع الحفاظ على انضباط مالي يوازن بين الإنفاق الانتقالي وعوائد المساهمين. وارتفعت أسهم بي بي قليلًا في تداولات لندن المبكرة بعد إعلان النتائج، إذ رحب المستثمرون بمؤشرات على مرونة تشغيلية واستقرار في توليد النقد بعد عدة فصول من الأداء المتقلب.