ناوالعربية

وقفات شموع تكريماً لتشارلي كيرك بعد مقتله بالرصاص

تجمع مئات الأشخاص في مركز كينيدي بواشنطن العاصمة للمشاركة في وقفة دعاء تكريمية للناشط المحافظ تشارلي كيرك، الذي قُتل بالرصاص خلال فعالية في ولاية يوتا. وحضر المناسبة عدد من أعضاء الكونغرس ومسؤولين سابقين في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث ألقوا كلمات عن مسيرة كيرك وإرثه السياسي والاجتماعي. وخارج القاعة، وضع المعزون الزهور وأشعلوا […]

وقفات شموع تكريماً لتشارلي كيرك بعد مقتله بالرصاص
تجمع مئات الأشخاص في مركز كينيدي بواشنطن العاصمة للمشاركة في وقفة دعاء تكريمية للناشط المحافظ تشارلي كيرك، الذي قُتل بالرصاص خلال فعالية في ولاية يوتا. وحضر المناسبة عدد من أعضاء الكونغرس ومسؤولين سابقين في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث ألقوا كلمات عن مسيرة كيرك وإرثه السياسي والاجتماعي. وخارج القاعة، وضع المعزون الزهور وأشعلوا الشموع ورفعوا لافتات، بينما شهد المكان إجراءات أمنية مشددة شملت انتشار وحدات من الحرس الوطني وعناصر إنفاذ القانون. وأكد المتحدثون في الفعالية رفضهم القاطع لأعمال العنف المرتبطة بمقتل كيرك، داعين إلى الوحدة والتأمل. وشدد رئيس مجلس النواب مايك جونسون على أن كيرك كان ليدعو الناس إلى عدم الاستسلام لليأس، مؤكداً أن العنف غير مقبول أياً كانت الخلافات السياسية. وأشار بعض الحاضرين إلى أنهم لم يتفقوا مع جميع مواقف كيرك الفكرية، لكنهم شعروا بواجب المشاركة لتكريم حياته التي اعتبروها مؤثرة وذات قيمة. وفي وقفة تأبينية منفصلة أقيمت في مبنى الكابيتول الأميركي، اجتمع المشرعون في قاعة التماثيل لتكريم كيرك، الذي أسس منظمة "Turning Point USA" الطلابية المحافظة وكان حليفاً بارزاً لترامب. وقد قُتل كيرك أثناء مشاركته في فعالية خارجية حضرها نحو ٣,٠٠٠ شخص في جامعة يوتا فالي. ووجه العديد من الجمهوريين، وفي مقدمتهم ترامب، اتهامات لخصومهم في اليسار السياسي بالتحريض على العنف ضد المحافظين. في المقابل، دعا الديمقراطيون إلى تشديد قوانين حيازة السلاح، مشيرين إلى أن الخطاب التحريضي الصادر عن شخصيات مثل ترامب يسهم في خلق مناخ سياسي عدائي. وقد تميزت الوقفة في الكابيتول بأجواء خاشعة، حيث تخللتها صلوات وكلمات تأبينية ولحظات صمت، عبّر خلالها المشرعون عن عزمهم على مواصلة النقاش السياسي رغم المأساة. كما دعا المشاركون إلى ضبط النفس وتجاوز الانقسامات الحزبية، مؤكدين قلقهم المشترك من تصاعد التهديدات التي تطال الشخصيات العامة المنخرطة في العمل السياسي. هذا الحدث يعكس حالة من القلق العميق داخل الأوساط السياسية الأميركية إزاء تصاعد العنف السياسي، ويبرز في الوقت ذاته حاجة ملحة إلى تعزيز الخطاب المسؤول وإيجاد أرضية مشتركة للحوار بين مختلف الأطراف، في وقت تواجه فيه البلاد أجواء استقطاب متزايدة تهدد السلم الاجتماعي والسياسي.