ناوالعربية

وفاة أسطورة هوليوود روبرت ريدفورد عن عمر ناهز ٨٩ عاماً

توفي روبرت ريدفورد، الممثل والمخرج الأيقوني الذي ساهم في صياغة ملامح العصر الذهبي لهوليوود وكان من أبرز الداعمين للسينما المستقلة، عن عمر ٨٩ عاماً في منزله بمدينة صاندانس بولاية يوتا، محاطاً بأسرته. وأكدت المتحدثة باسمه خبر الوفاة دون الإعلان عن سببها. وقد أثار النبأ سيلًا من التكريمات ورسائل الحزن من زملاء المهنة وصناع السينما والمعجبين […]

وفاة أسطورة هوليوود روبرت ريدفورد عن عمر ناهز ٨٩ عاماً
توفي روبرت ريدفورد، الممثل والمخرج الأيقوني الذي ساهم في صياغة ملامح العصر الذهبي لهوليوود وكان من أبرز الداعمين للسينما المستقلة، عن عمر ٨٩ عاماً في منزله بمدينة صاندانس بولاية يوتا، محاطاً بأسرته. وأكدت المتحدثة باسمه خبر الوفاة دون الإعلان عن سببها. وقد أثار النبأ سيلًا من التكريمات ورسائل الحزن من زملاء المهنة وصناع السينما والمعجبين حول العالم. وُلد ريدفورد في سانتا مونيكا عام ١٩٣٦ ونشأ في ظروف متواضعة قبل أن يصبح واحداً من أبرز وجوه جيله وأكثرها شهرة. كانت انطلاقته الكبرى مع فيلم "بوتش كاسيدي وطفل صاندانس" عام ١٩٦٩، الذي ألهم لاحقاً اسم مشروعه الأهم مدى الحياة، معهد صاندانس ومهرجانه الشهير. وتوالت النجاحات مع أفلام خالدة مثل "اللّدغة" (١٩٧٣)، "كما كنّا" (١٩٧٣)، و "كل رجال الرئيس" (١٩٧٦)، لترسخ مكانته كأحد أعمدة شباك التذاكر ورمزاً ثقافياً بارزاً. خاض ريدفورد تجربة الإخراج لأول مرة مع فيلم "أناس عاديون" عام ١٩٨٠، والذي نال عنه جائزة الأوسكار لأفضل مخرج وأسهم في فوز الفيلم بجائزة أفضل صورة. وواصل مسيرته الإخراجية بأعمال مميزة مثل "نهر يمر من خلاله" (١٩٩٢) و "مسابقة" (١٩٩٤)، مجسداً التزامه بسرد قصص عميقة تركز على الشخصيات والتجربة الإنسانية. بعيداً عن الشاشة، كان ريدفورد ناشطاً بيئياً بارزاً ومحسناً ومناضلاً سياسياً. أسس معهد صاندانس عام ١٩٨١، ليصبح منصة رائدة لدعم صانعي الأفلام المستقلين. ونما مهرجان صاندانس ليصبح من أبرز المهرجانات السينمائية العالمية، مطلقاً مسيرة مخرجين بارزين مثل كوينتن تارانتينو، ستيفن سودربرغ، وكلويه جاو، وظل إرثه الأبرز الذي سيبقى محفوراً في ذاكرة السينما. زملاؤه من مختلف الأجيال نعوه بكلمات مؤثرة: فقد وصفت باربرا سترايسند ريدفورد بأنه من أعظم الممثلين على الإطلاق، بينما تذكرت سكارليت جوهانسون توجيهاته الأبوية خلال تصوير "همس الخيل" (١٩٩٨). أما الصحفي بوب وودوارد، الذي جسّد ريدفورد شخصيته في فيلم "كل رجال الرئيس"، فقال عنه إنه كان قوة نبيلة ومبدئية في سبيل الحقيقة والفن. يترك ريدفورد وراءه زوجته، الرسامة سيبيل زاگارس، وأبناءه. وتمثل وفاته خسارة كبيرة لشخصية جمعت بين سحر هوليوود الكلاسيكي والدافع المستمر لدعم الأصوات الفنية المستقلة. وبينما يستعيد عشاق السينما أفلامه الخالدة، يقف الوسط الفني وقفة تقدير لمسيرة مهنية جسدت الأناقة والنزاهة والاستقلالية الفنية في تاريخ السينما الأميركية.