اندفع مسلح بسيارة شاحنة صغيرة نحو أبواب كنيسة "يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة" في بلدة غراند بلانك بولاية ميشيغان، فاقتحم قاعة الصلاة، وأضرم النيران في المبنى، وفتح النار خلال قداس مكتظ، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بجروح. وحددت الشرطة هوية المهاجم على أنه توماس جاكوب سانفورد (٤٠ عامًا) من مدينة بورتون القريبة، وقد قُتل برصاص الشرطة بعد تبادل لإطلاق النار استمر بضع دقائق من بدء الهجوم. وأفادت السلطات أن المشتبه به، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، استخدم سلاحًا شبيهًا بالبنادق الهجومية، وحمل عبوات متفجرة تخضع حاليًا للفحص، ويبدو أنه أشعل الحريق باستخدام البنزين.
عند وصول فرق الطوارئ، وجدوا ألسنة اللهب والدخان الكثيف، فيما حاول المصلون حماية الأطفال ومساعدة الآخرين على الخروج. وتمكّن رجال الإطفاء لاحقًا من إخماد الحريق والبحث في الأنقاض. وأفادت التقارير الأولية أن ما لا يقل عن ١٠ أشخاص أُصيبوا بالرصاص، وتم العثور على جثتين بين الركام، لكن أرقامًا لاحقة أشارت إلى حصيلة أكبر من القتلى وعدد من الجرحى بينهم حالة حرجة. كما بقي بعض الأشخاص في عداد المفقودين بينما واصلت فرق البحث تمشيط المبنى غرفة تلو الأخرى.
وأوضح المسؤولون أن الشرطة استجابت بسرعة كبيرة، حيث وصلت الدوريات في غضون نحو ٣٠ ثانية من أول اتصال بخدمة الطوارئ، واشتبكت مع المهاجم بعد نحو ٨ دقائق من بدء الاعتداء. وتولّى مكتب التحقيقات الفيدرالي قيادة التحقيق، واعتبر الحادث عملًا من أعمال العنف الموجه، فيما تم نشر عملاء فيدراليين لدعم السلطات المحلية. كما وردت تهديدات بوجود قنابل في كنائس أخرى بالمنطقة عقب إطلاق النار، لكن لم يتم العثور على أي متفجرات.
وأعرب قادة محليون وسكان عن صدمتهم وحزنهم العميق. وأدانت حاكمة ميشيغان العنف ودعت للصلاة من أجل الضحايا وعائلاتهم. وساعد الطاقم الطبي والممرضون المضربون في المستشفيات المجاورة فرق الإنقاذ. وأكدت الكنيسة تعاونها مع السلطات الأمنية وأعربت عن أسفها لما حدث. ويواصل المحققون فحص منزل المهاجم وسجلاته العسكرية دون الإعلان عن دافع محدد حتى الآن. ويضاف هذا الهجوم إلى سلسلة مقلقة من الاعتداءات على دور العبادة في الولايات المتحدة، مما دفع السلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية وتنظيم vigils (صلوات جماعية) في المنطقة تضامنًا مع الضحايا.