ناوالعربية

هجوم دموي يستهدف كنيسًا في مانشستر

شهدت مدينة مانشستر البريطانية هجومًا مروعًا استهدف كنيس هيتون بارك أثناء تجمع المصلين لإحياء يوم الغفران، حيث قام المهاجم جهاد الشامي، البالغ من العمر ٣٥ عامًا ويحمل الجنسية البريطانية ومن أصول سورية، بدهس مجموعة من المصلين بسيارته، قبل أن يترجل ويطعن أحد أفراد الحراسة بسكين، ثم حاول اقتحام مبنى الكنيس. شهود عيان قالوا إنه كان […]

هجوم دموي يستهدف كنيسًا في مانشستر
شهدت مدينة مانشستر البريطانية هجومًا مروعًا استهدف كنيس هيتون بارك أثناء تجمع المصلين لإحياء يوم الغفران، حيث قام المهاجم جهاد الشامي، البالغ من العمر ٣٥ عامًا ويحمل الجنسية البريطانية ومن أصول سورية، بدهس مجموعة من المصلين بسيارته، قبل أن يترجل ويطعن أحد أفراد الحراسة بسكين، ثم حاول اقتحام مبنى الكنيس. شهود عيان قالوا إنه كان يرتدي سترة بدت وكأنها تحمل متفجرات، ما أثار ذعر الحاضرين، لكن وحدة تفكيك القنابل أكدت لاحقًا أن الجهاز كان وهميًا. قوات الشرطة التي وصلت خلال دقائق تبادلت إطلاق النار مع المهاجم، وتمكنت من قتله بعد اشتباك قصير استمر نحو سبع دقائق. وأكدت السلطات مقتل اثنين من المصلين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، بينما أُعلن عن توقيف ثلاثة مشتبه بهم آخرين بتهمة التحضير والتحريض على أعمال إرهابية، في مؤشر على احتمال وجود شبكة داعمة للمهاجم. رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قطع مشاركته في قمة أوروبية بكوبنهاغن ليترأس اجتماعًا طارئًا في لندن، وأعلن عن إجراءات فورية لتعزيز حماية الجاليات اليهودية، من بينها نشر مزيد من عناصر الشرطة أمام الكنس والمدارس والمراكز المجتمعية. وفي خطاب متلفز قال: “الكراهية ترتفع مرة أخرى، وبريطانيا ستنتصر عليها.” وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر استغل الحادث لانتقاد قرار بريطانيا الأخير بالاعتراف بدولة فلسطين، متهمًا لندن بالتساهل مع معاداة السامية. داخل الكنيس، وصف المصلون المشهد بالفوضوي: عائلات احتمت خلف المقاعد، وأخرى فرت من المبنى، فيما هرع بعضهم لإسعاف الجرحى. الشرطة أعلنت أن التحقيقات يقودها جهاز مكافحة الإرهاب، ويتم فحص نشاط المهاجم عبر الإنترنت لاحتمال ارتباطه بدعايات أو شبكات تجنيد متطرفة. الحكومة البريطانية شددت على أن الاعتداء استهدف حرية المعتقد الديني، متعهدة بمحاسبة كل من يثبت تورطه. في المقابل، دعت قيادات الجالية اليهودية إلى تنظيم وقفات شموع في عدد من المدن البريطانية، ووصفت الهجوم بأنه “يوم مظلم ليهود بريطانيا.” كما أصدرت منظمات دينية متعددة بيانات مشتركة أدانت العنف ودعت للوحدة الوطنية. ويُعد هذا الهجوم أحد أخطر الاعتداءات على مؤسسة يهودية في المملكة المتحدة منذ عقود، مثيرًا نقاشًا واسعًا حول تصاعد معاداة السامية، كفاية الإجراءات الأمنية في دور العبادة، وفعالية منظومة مكافحة الإرهاب البريطانية.