اجتمع المشيعون أمام مبنى الكابيتول في ولاية يوتا لإقامة وقفة بالشموع حداداً على تشارلي كيرك، الناشط البارز والمعلق اليميني المعروف، الذي قُتل بالرصاص أثناء مشاركته في فعالية بجامعة وادي يوتا. وأعرب مؤيدوه عن حبهم العميق له من خلال كلمات وأغانٍ مؤثرة، مسلطين الضوء على مكانته كحليف رئيسي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ولم تعلن السلطات عن هوية أي مشتبه به بعد مرور عدة ساعات على الحادث، حيث أشارت التقارير إلى أنه لم يتم احتجاز أي شخص. وذكر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل أن شخصاً مجهول الهوية جرى توقيفه للاستجواب لكنه أُفرج عنه لاحقاً.
أظهرت مقاطع مصورة بهواتف محمولة لحظة إطلاق النار، حيث كان كيرك يخاطب حشداً كبيراً عندما دوى صوت الرصاصة حوالي الساعة 12:20 ظهراً بالتوقيت المحلي. وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا كيرك يمسك برقبته وهو ينهار أرضاً، والدماء تسيل فوراً بعد الطلقة. وقع الحادث في الهواء الطلق تحت خيمة، وأفاد بعض الشهود أن الطلقة جاءت من مبنى يبعد نحو 180 إلى 200 ياردة.
كيرك، الذي شارك في تأسيس منظمة "Turning Point USA" ويُعد شخصية مؤثرة في التعليق السياسي المحافظ، أُعلن عن وفاته بعد نقله على وجه السرعة إلى المستشفى. وتتعامل قوات إنفاذ القانون مع الحادث كعملية استهداف متعمدة، فيما وصف حاكم يوتا الواقعة بأنها "اغتيال سياسي".
أثار إطلاق النار موجة قلق واسعة بشأن تصاعد العنف السياسي في الولايات المتحدة، خاصة في ظل محاولات اغتيال سابقة استهدفت شخصيات سياسية من بينها ترامب نفسه. وتوالت ردود الأفعال سريعاً من مختلف الأطياف السياسية، حيث وصف الرئيس السابق ترامب مقتل كيرك بأنه "لحظة مظلمة لأمريكا". كما صدر قرار بتنكس الأعلام إلى نصف السارية تكريماً لذكراه.
وقد زاد الحادث من حدة النقاشات حول مسألة سلامة الشخصيات العامة والسياسيين، إلى جانب المخاوف المتزايدة من حالة الاستقطاب العميق في الساحة الأمريكية. ويطالب الكثيرون بإعادة النظر في التدابير الأمنية الخاصة بالفعاليات العامة، مع تزايد القلق من مخاطر العنف السياسي. وما تزال التحقيقات مستمرة، حيث تعمل السلطات على تحديد الدافع وراء الهجوم والتوصل إلى أي مشتبه بهم محتملين.