ناوالعربية

مظاهرات مؤيدة لفلسطين تتحول إلى أعمال عنف في سويسرا

أصيب ١٨ شرطيًا وعدد من المدنيين بعد أن تحولت مظاهرات مؤيدة لفلسطين في برن وجنيف إلى اشتباكات عنيفة، بحسب ما أعلنت الشرطة السويسرية. وقالت السلطات في برن إن مسيرة غير مرخصة شارك فيها ما يصل إلى ٥٬٠٠٠ متظاهر خرجت عن السيطرة عندما ألقى بعض المشاركين الحجارة والأجسام الصلبة باتجاه قوات الأمن. وأظهرت مقاطع الفيديو وتقارير […]

مظاهرات مؤيدة لفلسطين تتحول إلى أعمال عنف في سويسرا
أصيب ١٨ شرطيًا وعدد من المدنيين بعد أن تحولت مظاهرات مؤيدة لفلسطين في برن وجنيف إلى اشتباكات عنيفة، بحسب ما أعلنت الشرطة السويسرية. وقالت السلطات في برن إن مسيرة غير مرخصة شارك فيها ما يصل إلى ٥٬٠٠٠ متظاهر خرجت عن السيطرة عندما ألقى بعض المشاركين الحجارة والأجسام الصلبة باتجاه قوات الأمن. وأظهرت مقاطع الفيديو وتقارير القنوات المحلية أن الشرطة استخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، فيما تم اعتقال عدد من الأشخاص. وأفادت التقارير بأن أكثر من ٥٠ مبنى في المدينة تعرضت لأضرار مادية وتخريب بالكتابة على الجدران، وقدّرت هيئة البث السويسرية SRF أن الخسائر قد تصل إلى ملايين الفرنكات. وأشارت الشرطة إلى أن التظاهرة نُظمت من قبل مجموعات مؤيدة لفلسطين من مختلف أنحاء البلاد. وفي جنيف، شهدت مسيرة مرخّصة قرب المؤسسات الدولية اشتباكات بعد أن حاول بعض المتظاهرين اقتحام المناطق المحصنة المحيطة بالمقار الدبلوماسية. وردّت الشرطة باستخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع والهراوات لمنعهم من التقدم. وأكدت السلطات أن بعض المتظاهرين ألقوا مقذوفات أثناء المواجهات. وتنوّعت إصابات رجال الأمن في المدينتين بين كدمات وإجهاد وارتجاج واحد في الرأس، وتلقّى المصابون العلاج في الميدان أو في المستشفيات. وشهدت المسيرات في المدينتين أعلامًا فلسطينية وهتافات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، إلى جانب انتقادات لـ موقف الحياد السويسري ومطالبات للحكومة باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل. وجرى التحقق من الصور والبيانات الوصفية للمظاهرة في برن من قبل وكالات أنباء، التي أكدت ندرة مثل هذا المستوى من العنف في سويسرا. وأعرب المسؤولون عن أسفهم للأحداث وتعهدوا بمراجعة إجراءات الأمن الخاصة بالمظاهرات المستقبلية، خصوصًا تلك المتعلقة بقضايا السياسة الخارجية الحساسة. وتأتي هذه الأحداث بعد مظاهرات سابقة مؤيدة لغزة شهدتها سويسرا خلال الأشهر الماضية وانتهت أيضًا باشتباكات مع الشرطة، ما يعكس تصاعد التوتر الداخلي مع تزايد الضغط الشعبي على الحكومة لتبني موقف أوضح تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.