ناوالعربية

مظاهرات في بلغراد تطالب بوقف إطلاق النار في غزة

خرج مئات المتظاهرين في شوارع بلغراد مطالبين الحكومة الصربية باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث امتلأت ساحة الجمهورية بالأعلام الفلسطينية واللافتات والشعارات الداعية إلى وقف إطلاق النار. نظم المسيرة طلاب ونشطاء وأعضاء نقابات ومنظمات مجتمع مدني، ورفع المشاركون لافتات كتب عليها “أوقفوا قتل الأطفال” و“الحرية لفلسطين” و“صربيا، اتخذي موقفًا”، متهمين […]

مظاهرات في بلغراد تطالب بوقف إطلاق النار في غزة
خرج مئات المتظاهرين في شوارع بلغراد مطالبين الحكومة الصربية باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث امتلأت ساحة الجمهورية بالأعلام الفلسطينية واللافتات والشعارات الداعية إلى وقف إطلاق النار. نظم المسيرة طلاب ونشطاء وأعضاء نقابات ومنظمات مجتمع مدني، ورفع المشاركون لافتات كتب عليها “أوقفوا قتل الأطفال” و“الحرية لفلسطين” و“صربيا، اتخذي موقفًا”، متهمين القوى الدولية بـ“النفاق الأخلاقي” و”التقاعس عن العمل“. وطالب المتحدثون الحكومة الصربية بالضغط من أجل فتح ممرات إنسانية فورية وتعليق التعاون التجاري والأمني مع إسرائيل، والانضمام إلى الدعوات المطالبة بوقف ما وصفوه بـ“العقاب الجماعي ضد المدنيين“. ورغم أن التظاهرة ظلت سلمية في معظمها، إلا أنها شهدت توترًا عندما حاولت مجموعة صغيرة من المحتجين التوجه نحو السفارة الإسرائيلية، حيث تصدت لهم الشرطة التي أغلقت الطرق المؤدية إلى الحي الدبلوماسي، واعتقلت عددًا من المشاركين. وانتقد المنظمون رد فعل الشرطة، مؤكدين أن المسيرة كانت سلمية. ومع حلول المساء، أشعل المتظاهرون الشموع تضامنًا مع المدنيين القتلى في غزة وتعهدوا بتنظيم احتجاجات أسبوعية حتى توقف الحرب. وتأتي مظاهرات بلغراد في إطار موجة أوسع من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في أوروبا، حيث خرجت تجمعات حاشدة في أثينا ومدريد وبرلين، تعبيرًا عن الغضب من استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة عقب هجوم حماس عبر الحدود في أكتوبر ٢٠٢٣. وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل نحو ١٬٢٠٠ شخص وأسر ٢٥١ آخرين في ذلك الهجوم، بينما تفيد وزارة الصحة في غزة بمقتل أكثر من ٦٧٬٠٠٠ فلسطيني منذ بدء العملية العسكرية، وهي أرقام دفعت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية — اتهامات تنفيها إسرائيل بشدة. وجاءت احتجاجات بلغراد بالتزامن مع عودة مجموعة من النشطاء الأوروبيين المشاركين في أسطول المساعدات إلى غزة بعد اعتراضه في البحر من قبل القوات الإسرائيلية. واحتجزت إسرائيل أكثر من ٤٥٠ ناشطًا كانوا على متن الأسطول، وتم ترحيل ما لا يقل عن ١٧٠ شخصًا حتى الآن. ووصلت أحدث مجموعة تضم ٢٩ مبعدًا إلى مدريد، حيث استقبلهم مؤيدون لهم. واتهمت منظمات حقوقية إسرائيل بإساءة معاملة المحتجزين وحرمانهم من التواصل مع محامين، بينما نفت السلطات الإسرائيلية ذلك مؤكدة أن اعتراض الأسطول قانوني وجاء لحماية أمنها البحري.