ناوالعربية

مسلسل “ذا بيت” يحقق فوزاً كبيراً في جوائز إيمي ٢٠٢٥

شهد حفل جوائز إيمي لعام ٢٠٢٥ لحظة فارقة في تاريخ الدراما التلفزيونية، بعدما تمكن المسلسل الطبي “ذا بيت” من حصد جائزة أفضل مسلسل درامي، متفوقاً على منافسين بارزين مثل “سيڤرنس”. وقد شكّل هذا الفوز عودة قوية للممثل نواه وايل إلى دائرة الأضواء بعد سنوات طويلة، حيث نال جائزة أفضل ممثل عن أدائه المميز في دور […]

مسلسل “ذا بيت” يحقق فوزاً كبيراً في جوائز إيمي ٢٠٢٥
شهد حفل جوائز إيمي لعام ٢٠٢٥ لحظة فارقة في تاريخ الدراما التلفزيونية، بعدما تمكن المسلسل الطبي "ذا بيت" من حصد جائزة أفضل مسلسل درامي، متفوقاً على منافسين بارزين مثل "سيڤرنس". وقد شكّل هذا الفوز عودة قوية للممثل نواه وايل إلى دائرة الأضواء بعد سنوات طويلة، حيث نال جائزة أفضل ممثل عن أدائه المميز في دور الطبيب روبي، وهو الدور الذي لاقى إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء. أما مسلسل "المراهقة" من نتفليكس فقد خطف الأضواء في فئة المسلسلات القصيرة، إذ حصد جائزة أفضل مسلسل قصير أو أنثولوجي، إلى جانب مجموعة من الجوائز التمثيلية التي عززت مكانته كواحد من أبرز إنتاجات المنصة في السنوات الأخيرة. وقد سجل الممثل الصاعد أوين كوبر، البالغ من العمر ١٥ عاماً، إنجازاً تاريخياً بفوزه بجائزة أفضل ممثل مساعد في مسلسل قصير، ليصبح بذلك أصغر فائز في هذه الفئة على الإطلاق. وقد ألقى كوبر كلمة مؤثرة أعرب فيها عن امتنانه لأساتذته في دروس التمثيل، مشجعاً الشباب على تحدي مخاوفهم وتجربة قدراتهم الفنية. وجاءت الجوائز نتيجة تصويت نحو ٢٦,٠٠٠ عضو في أكاديمية التلفزيون، وهو ما يعكس التقدير الكبير للأعمال الفائزة من مجتمع صناعة الدراما. ولم يقتصر نجاح "ذا بيت" على الجائزة الكبرى، بل حصدت الممثلة كاثرين لانا سا جائزة أفضل ممثلة مساعدة، مؤكدة قوة الطاقم التمثيلي للمسلسل الذي جمع بين الدراما الطبية واللمسات الإنسانية. في المقابل، تألق مسلسل "المراهقة" بشكل لافت بفوزه بعدة جوائز رئيسية، إذ حصل الممثل البريطاني ستيفن غراهام على جائزة أفضل ممثل، فيما فازت إيرين دوهرتي بجائزة أفضل ممثلة مساعدة. كما نال المسلسل إشادة خاصة بعد فوزه بجوائز الإخراج والكتابة، وهو ما رسّخ مكانته كعمل فني متكامل يتناول قضايا حساسة مثل العنف بين المراهقين بأسلوب واقعي وجريء. ولم يغب "سيڤرنس" عن منصة التكريم، حيث فازت الممثلة بريت لوير بجائزة أفضل ممثلة، فيما حصل ترايمل تيلمان على جائزة أفضل ممثل مساعد، مما أبقى العمل ضمن المنافسة القوية في فئة الدراما. أما في فئة الكوميديا، فقد كانت الغلبة لمسلسل "ذا ستوديو" من منصة هولو، الذي حقق رقماً قياسياً بحصوله على ١٣ جائزة إيمي، من بينها جائزة أفضل مسلسل كوميدي، إضافة إلى تكريم سيث روغن كأفضل ممثل في عمل كوميدي. وقد تميزت الأمسية بخطب مؤثرة وإنجازات لافتة، حيث وقف أوين كوبر على المسرح ليهدي جائزته لكل "الحالمين الشباب"، فيما استقبل الجمهور نواه وايل بحفاوة كبيرة، مهنئين إياه على عودته القوية إلى قائمة المكرمين بعد غياب. وأكد الحفل على التحولات المستمرة في صناعة التلفزيون، حيث برزت مواهب جديدة إلى جانب نجوم مخضرمين، فيما كرّست منصات البث مثل نتفليكس وهولو موقعها كمحرك رئيسي للتغيير في المشهد الفني. وبالنظر إلى النتائج، يرى المراقبون أن جوائز إيمي ٢٠٢٥ جسدت لحظة انتقالية في الصناعة، إذ جمعت بين الأعمال التقليدية ذات الطابع الكلاسيكي وبين الإنتاجات الجريئة القادمة من المنصات الرقمية. وقد أظهر الحفل أن مستقبل التلفزيون سيظل متنوعاً، يجمع بين الدراما الطبية والاجتماعية، وبين الأعمال الكوميدية الطموحة، بما يعكس ثراء المحتوى وتوسع قاعدة جمهوره حول العالم.