ناوالعربية

مداهمات وكالة الهجرة في نيويورك تشعل احتجاجات بحي تشايناتاون

تجمع مئات الأشخاص أمام مبنى ٢٦ فيديرال بلازا في مانهاتن بعد عملية فدرالية واسعة في حي تشايناتاون استهدفت بائعين متهمين ببيع سلع مقلدة، وأسفرت عن توقيف عدد من الأشخاص. وأظهرت مقاطع مصوّرة من الموقع عناصر فدراليين ملثمين ومسلحين وهم يقيّدون بعض الأفراد ويدفعون الحشود إلى التراجع بينما لاحقهم متظاهرون في الشوارع والأرصفة. وقال شهود عيان […]

مداهمات وكالة الهجرة في نيويورك تشعل احتجاجات بحي تشايناتاون
تجمع مئات الأشخاص أمام مبنى ٢٦ فيديرال بلازا في مانهاتن بعد عملية فدرالية واسعة في حي تشايناتاون استهدفت بائعين متهمين ببيع سلع مقلدة، وأسفرت عن توقيف عدد من الأشخاص. وأظهرت مقاطع مصوّرة من الموقع عناصر فدراليين ملثمين ومسلحين وهم يقيّدون بعض الأفراد ويدفعون الحشود إلى التراجع بينما لاحقهم متظاهرون في الشوارع والأرصفة. وقال شهود عيان إن ما لا يقل عن سبعة أشخاص أُوقفوا، بينما قدّرت جماعات حقوقية عدد المعتقلين بين ١٥ و٤٠ بائعًا، مشيرة إلى أن اثنين من السكان المحليين احتُجزا لتحديهما أو اعتراضهما على عمل الوكلاء. وأوضحت السلطات الفدرالية أن العملية استهدفت أنشطة إجرامية مرتبطة ببيع البضائع المقلدة، وشاركت فيها وكالة الهجرة والجمارك (ICE) إلى جانب مكتب التحقيقات الفدرالي ودوريات الحدود وجهات أمنية أخرى. كما شوهدت آلية مدرعة في الموقع. وقالت شرطة نيويورك إنها لم تشارك في العملية، لكن مقاطع الفيديو وشهادات المارة أظهرت عناصر شرطة المدينة وهم يعتقلون بعض المحتجين. وأغلق المتظاهرون مداخل المبنى ورددوا شعارات ضد وكالة الهجرة مثل “اخرجوا من نيويورك”، واتهموا العناصر باستخدام القوة المفرطة. وظهرت في المقاطع المصوّرة مشاهد لعناصر الأمن وهم يقيّدون المشتبه بهم بالأربطة البلاستيكية ويدفعون الحشود بعيدًا. وندد منظمو الاحتجاج وممثلو المجتمع المحلي بما وصفوه “عرضًا للقوة”، معتبرين المداهمات هجومًا على سبل عيش المهاجرين الذين يعتمدون على بيع السلع في الأسواق السياحية الشهيرة حيث تنتشر الحقائب والمجوهرات المقلدة. وانتقد مسؤولون في المدينة والولاية العملية، مؤكدين أن نيويورك لا تتعاون مع سلطات الترحيل الفدرالية في القضايا المدنية. وشدد رئيس البلدية على أن إدارته تركز مواردها على مكافحة الجرائم العنيفة لا على ملاحقة المهاجرين. كما دان مرشحون لمنصب العمدة وحاكم الولاية المداهمات واعتبروها ذات دوافع سياسية ومفرطة في العنف، بينما وصف عدد من أعضاء المجلس البلدي التكتيكات المستخدمة بأنها “غير مقبولة”، داعين إلى تعزيز الحماية للمهاجرين غير النظاميين والبائعين المتضررين. ورأى ناشطون أن ما جرى جزء من نمط أوسع لعمليات وكالة الهجرة في أحياء المهاجرين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، مشيرين إلى حوادث مماثلة في مدن أخرى استخدمت فيها الوكالة القوة المفرطة واعتقلت أشخاصًا بطريقة مثيرة للجدل. ولفت المنتقدون إلى تقارير تُظهر أن الوكالة باتت تستهدف في مداهماتها مهاجرين لا يملكون سجلات جنائية، واستحضروا حوادث سابقة تضمنت استخدام الغاز المسيل للدموع والعنف الجسدي ضد المارة، ما أثار مجددًا الجدل حول سياسات إنفاذ الهجرة وأثرها على المجتمعات المحلية في المدن الأميركية الكبرى.