ناوالعربية

متظاهرون في بوغوتا يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة

تجمعت آلاف المتظاهرين في العاصمة الكولومبية بوغوتا للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة، في الذكرى الثانية لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أدى إلى اندلاع الحملة العسكرية الإسرائيلية الحالية. واحتشد المحتجون أمام السفارة الأميركية قبل أن يسيروا نحو ساحة بوليفار وهم يحملون أعلام فلسطين ولافتات وشعارات، بينما أحرق بعضهم مجسمات لعلمي الولايات المتحدة وإسرائيل ورسموا شعارات […]

متظاهرون في بوغوتا يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة
تجمعت آلاف المتظاهرين في العاصمة الكولومبية بوغوتا للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة، في الذكرى الثانية لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أدى إلى اندلاع الحملة العسكرية الإسرائيلية الحالية. واحتشد المحتجون أمام السفارة الأميركية قبل أن يسيروا نحو ساحة بوليفار وهم يحملون أعلام فلسطين ولافتات وشعارات، بينما أحرق بعضهم مجسمات لعلمي الولايات المتحدة وإسرائيل ورسموا شعارات على الجدران. كما رفع المشاركون مجسمات كرتونية للرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غُطيت بطلاء أحمر يرمز إلى الدم. ودعا المتحدثون خلال المظاهرة إلى تحرك دولي عاجل لوقف مقتل المدنيين في غزة، وطالبوا الحكومات والسفارات بالتدخل لوقف ما وصفوه بالإبادة الجماعية. وأوضح المنظمون أن توقيت المسيرات يهدف إلى الضغط على الأطراف المحلية والدولية لدعم هدنة إنسانية وتسليط الضوء على المطالب بالعدالة والمساءلة. وشملت الاحتجاجات على مستوى البلاد مدنًا عدة مثل ميديين، كالي، وبارانكيا، حيث خرجت مسيرات أصغر رددت الدعوات إلى قطع العلاقات مع إسرائيل وزيادة الدعم الإنساني للفلسطينيين. ورغم أن معظم التجمعات كانت سلمية، أفادت السلطات عن توقيف عدد محدود من المشاركين حاولوا تجاوز الحواجز الأمنية أو تخريب الممتلكات العامة، فيما شُددت الإجراءات الأمنية حول المناطق الدبلوماسية. من جانبه، أكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على حق المواطنين في التظاهر، متعهدًا في الوقت ذاته بحماية البعثات الدبلوماسية، ومعلنًا تضامنه مع القضية الفلسطينية. كما أشارت وزارة الخارجية إلى أن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن امرأتين كولومبيتين كانتا محتجزتين بعد مشاركتهما في أسطول “الصمود العالمي”، وهي قضية أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا قبيل الذكرى السنوية. وتزامنت هذه التظاهرات مع تحركات دبلوماسية في القاهرة، حيث تجري مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وقالت حماس إنها قد تقبل بالخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع بقاء بعض التحفظات. وتُشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير واسع للبنية التحتية منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣، بينما تؤكد إسرائيل مقتل أكثر من ألف شخص وأسر مئات آخرين في ذلك اليوم. وشهدت العديد من الدول تظاهرات تضامنية متزامنة، في مشهد يعكس استمرار موجة الاحتجاجات العالمية وتجدد الجدل حول الموقف الدبلوماسي الكولومبي والتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.