ناوالعربية

مبيعات نستله ترتفع تحت القيادة الجديدة

أعلنت شركة نستله عن نتائج أفضل من المتوقع في المبيعات والأحجام، مع تأكيدها على توقعاتها لعام ٢٠٢٥، وذلك في أول تقرير يصدر بعد تعيين فيليب نافراتيل رئيسًا تنفيذيًا للشركة. وأظهر الربع الأول نموًا قويًا في المبيعات العضوية بفضل استراتيجيات التسعير والتركيز على الفئات الأعلى ربحية، مثل القهوة والحلويات والعناية بالحيوانات الأليفة ومنتجات العلوم الصحية. وأوضحت […]

مبيعات نستله ترتفع تحت القيادة الجديدة
أعلنت شركة نستله عن نتائج أفضل من المتوقع في المبيعات والأحجام، مع تأكيدها على توقعاتها لعام ٢٠٢٥، وذلك في أول تقرير يصدر بعد تعيين فيليب نافراتيل رئيسًا تنفيذيًا للشركة. وأظهر الربع الأول نموًا قويًا في المبيعات العضوية بفضل استراتيجيات التسعير والتركيز على الفئات الأعلى ربحية، مثل القهوة والحلويات والعناية بالحيوانات الأليفة ومنتجات العلوم الصحية. وأوضحت الإدارة أن التسويق الموجّه والابتكار في المنتجات وزيادة الطلب في الولايات المتحدة وبعض الأسواق الناشئة أسهمت في رفع حجم المبيعات، بينما عوّضت إجراءات التسعير ارتفاع تكاليف الإنتاج الناتج عن التضخم دون التأثير الكبير على الطلب الاستهلاكي. وأشارت الشركة إلى تحسن واضح في هوامش الأرباح نتيجة مزيج من ارتفاع الأسعار وكفاءة عمليات الشراء والتصنيع وتحسين المحفظة الاستثمارية. كما أكدت نستله عزمها تسريع بيع الأصول غير الأساسية، وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير والقنوات الرقمية، مع الحفاظ على انضباط مالي صارم من خلال إعادة شراء الأسهم واستمرار سياسة توزيع الأرباح المنتظمة. ووصفت الإدارة هذه الخطوات بأنها تدعم الربحية قصيرة المدى وتحوّل الشركة على المدى الطويل. ويُنظر إلى نتائج الربع الأول على أنها تأكيد مبكر لأولويات نافراتيل التي تتركز على “التوجه نحو الفئات الفاخرة وتوسيع الهوامش والتركيز على الكفاءة الاستثمارية”، غير أن المحللين حذروا من أن الحفاظ على النمو سيتوقف على قدرة الشركة على تثبيت حجم المبيعات في ظل تذبذب الإنفاق الاستهلاكي العالمي. كما نبهوا إلى أن تقلبات أسعار العملات والسلع الأساسية ما تزال تمثل مخاطر مستمرة قد تؤثر على الأداء المستقبلي. وتأتي النتائج وسط تغييرات إدارية كبيرة داخل الشركة، حيث تولى نافراتيل المنصب خلفًا للوران فريكسي الذي أُقيل في سبتمبر بعد علاقة غير معلنة مع إحدى الموظفات، كما شهد مجلس الإدارة تغييرات سريعة شملت رحيل رئيسه السابق بول بولكي وتعيين بابلو إيسلا خلفًا له. وأعلنت الإدارة كذلك عن خطة خفض تكاليف واسعة تشمل تسريح نحو ١٦ ألف موظف ضمن مساعٍ لتعزيز كفاءة العمليات وزيادة حجم المبيعات. وجاء رد فعل المستثمرين حذرًا وإيجابيًا في الوقت نفسه، إذ حقق السهم مكاسب طفيفة بفضل الزخم الإيجابي في الإيرادات، غير أن بعض المشاركين في السوق أشاروا إلى أنهم سيترقبون نتائج الفصول المقبلة للتأكد من استدامة الأداء قبل تعديل توقعاتهم طويلة الأجل. وبشكل عام، تُظهر المستجدات أن نستله تتجه نحو فئات ذات قيمة أعلى مع إحكام السيطرة على النفقات تحت قيادة جديدة تسعى لتحقيق التوازن بين التحديات الاقتصادية العالمية وإعادة هيكلة داخلية لضمان استمرار الزخم الإيجابي للشركة.

اقرأ أيضاً