ناوالعربية

ليفركوزن يقيل تين هاغ بعد مباراتين فقط

أعلن نادي باير ليفركوزن الألماني عن إقالة مدربه الهولندي إريك تين هاغ بعد مرور مباراتين فقط في الدوري الألماني، ليكون هذا القرار واحدًا من أسرع قرارات الإقالة في تاريخ البوندسليغا الحديث. الخطوة جاءت عقب بداية محبطة للموسم الجديد تمثلت في خسارة على ملعبه أمام هوفنهايم بنتيجة ۲-۱ ثم تعادل مثير مع فيردر بريمن ۳-۳ بعد […]

ليفركوزن يقيل تين هاغ بعد مباراتين فقط

أعلن نادي باير ليفركوزن الألماني عن إقالة مدربه الهولندي إريك تين هاغ بعد مرور مباراتين فقط في الدوري الألماني، ليكون هذا القرار واحدًا من أسرع قرارات الإقالة في تاريخ البوندسليغا الحديث. الخطوة جاءت عقب بداية محبطة للموسم الجديد تمثلت في خسارة على ملعبه أمام هوفنهايم بنتيجة ۲-۱ ثم تعادل مثير مع فيردر بريمن ۳-۳ بعد أن أهدر ليفركوزن تقدمه بثلاثة أهداف مقابل هدف رغم أن بريمن لعب بعشرة لاعبين.

تين هاغ، الذي تولى القيادة الفنية في ۱ يوليو ۲۰۲۵ خلفًا للإسباني تشابي ألونسو، واجه ضغوطًا هائلة منذ اللحظة الأولى، خاصة وأن ألونسو كان قد قاد الفريق في الموسم الماضي إلى لقب الدوري الألماني دون أي هزيمة إضافة إلى الفوز بالثنائية المحلية، ما رفع سقف التوقعات بشكل غير مسبوق. ورغم أن بداية تين هاغ مع الفريق بدت واعدة حين حقق فوزًا كاسحًا ۴-۰ في بطولة الكأس الألماني، إلا أن نتائجه في الدوري سرعان ما تراجعت.

إدارة النادي تحركت بسرعة لاتخاذ القرار، مبررة ذلك بصعوبة مهمة إعادة بناء الفريق بعد رحيل مجموعة من أبرز نجومه خلال سوق الانتقالات الصيفية، ومنهم فلوريان فيرتس، جيريمي فريمبونغ وغرانيت تشاكا. المدير الرياضي سيمون رولفس اعترف بأن حجم التغييرات جعل الوضع "غير قابل للاستمرار" بالنسبة للمدرب الجديد، بينما شدد الرئيس التنفيذي فرناندو كارو على أن تحقيق أهداف النادي الطموحة يتطلب ظروفًا مختلفة ودعمًا مستقرًا.

المنتقدون اعتبروا أن الإقالة السريعة بعد جولتين فقط تعكس حجم الضغط المتزايد في كرة القدم الحديثة ورغبة ليفركوزن في الحفاظ على مكانته التنافسية، خاصة بعد النجاحات التاريخية التي حققها ألونسو. هذه الخطوة جاءت أيضًا لتضيف فصلًا جديدًا في سلسلة الإخفاقات التي تعرض لها مدربو مانشستر يونايتد السابقون، حيث عانى كل من جوزيه مورينيو وأولي غونار سولشاير من إقالات مشابهة في أنديتهم الأخيرة.

الجدل ما زال قائمًا حول ما إذا كان تين هاغ قد حصل على الوقت الكافي لفرض فلسفته التكتيكية، لكن المؤكد أن تجربته القصيرة مع ليفركوزن ستبقى من بين الأقصر في تاريخ الدوري الألماني. النادي الآن يركز على إيجاد بديل قادر على إعادة الاستقرار للفريق ومساعدته على تحقيق أهدافه في البطولات المحلية والأوروبية، بينما يظل مستقبل تين هاغ التدريبي غامضًا بعد هذه التجربة الفاشلة.