ناوالعربية

كيم يدعو إلى الولاء قبل الذكرى السنوية للحزب

ألقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خطابًا بارزًا خلال زيارته إلى متحف تأسيس الحزب في بيونغ يانغ، دعا فيه إلى تجديد الولاء للاشتراكية وتعزيز الانضباط والوحدة في صفوف المسؤولين والشباب. ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الخطاب بأنه “تاريخي”، مشيرة إلى أن كيم أشاد بجدّه كيم إيل سونغ وبمقاتلي المقاومة ضد اليابان الذين وضعوا “الأساس الصلب” […]

كيم يدعو إلى الولاء قبل الذكرى السنوية للحزب
ألقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خطابًا بارزًا خلال زيارته إلى متحف تأسيس الحزب في بيونغ يانغ، دعا فيه إلى تجديد الولاء للاشتراكية وتعزيز الانضباط والوحدة في صفوف المسؤولين والشباب. ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الخطاب بأنه “تاريخي”، مشيرة إلى أن كيم أشاد بجدّه كيم إيل سونغ وبمقاتلي المقاومة ضد اليابان الذين وضعوا “الأساس الصلب” لاستمرار قوة حزب العمال الحاكم. ووصف كيم المتحف بأنه “مزار مقدّس” يجسّد الاستمرارية الثورية للحزب، محذرًا من الانحراف الأيديولوجي وداعيًا إلى التمسك بمبدأ الاعتماد على الذات الذي يميّز سياسة البلاد. ويأتي الخطاب بينما تستعد بيونغ يانغ لإقامة احتفالات الدولة بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري. ومن المتوقع حضور وفود أجنبية رفيعة المستوى، من بينها رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ووفد روسي يقوده ديمتري مدفيديف، ورئيس الحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام — وهي مشاركة تُعدّ مؤشرًا واضحًا على تعميق الروابط مع بكين وموسكو بعد سلسلة من التحركات الدبلوماسية الأخيرة. ويرى محللون أن زيارة كيم الأخيرة إلى الصين، حيث ظهر إلى جانب كبار القادة، عزّزت الثقة السياسية وشجعته على توسيع برامج الصواريخ والقدرات النووية. وتشير مصادر مراقبة كورية جنوبية إلى أن كوريا الشمالية تستعد لتنظيم عرض عسكري كبير في بيونغ يانغ بهذه المناسبة. وتُظهر صور الأقمار الصناعية والتدريبات في مطار ميريم استعدادات لعرض واسع النطاق قد يُقام ليلًا، بمشاركة عشرات الآلاف من الجنود والطلبة في عروض جماعية ضخمة. ويتابع المحللون العسكريون باهتمام نوع الأنظمة التي قد تُعرض، خاصة الصاروخ الباليستي العابر للقارات “هواسونغ-٢٠”، ومركبات الانزلاق الفرط-صوتية “هواسونغ-١١ ما”، وأنظمة متقدمة أخرى تُظهر تطور قدرات كوريا الشمالية في الضربات البعيدة المدى وتقنيات إعادة الدخول المناورة. وتحمل هذه الذكرى دلالات داخلية وخارجية للنظام. داخليًا، تهدف العروض الجماهيرية والرموز الأيديولوجية إلى تعزيز شرعية الحكم وترسيخ وحدة الحزب واستمرارية سلالة كيم. أما خارجيًا، فتمثل المناسبة منصة لإظهار القوة العسكرية والدعم الدبلوماسي من الدول الحليفة في ظل العقوبات الدولية والعزلة السياسية. كما أن تقارب بيونغ يانغ المتزايد مع موسكو — الذي تجلّى في اتفاقية الدفاع المشترك والتقارير عن نقل صواريخ وذخائر لدعم العمليات الروسية — يضيف بُعدًا جيوسياسيًا واضحًا للاحتفالات، ويؤكد تحول كوريا الشمالية نحو محور جديد من التحالفات الاستراتيجية.