قادة التكنولوجيا يشيدون بترامب في البيت الأبيض

استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مأدبة رفيعة المستوى في البيت الأبيض جمعت أكثر من عشرين من كبار قادة قطاع التكنولوجيا، حيث أثنى الحاضرون على سياساته الداعمة للأعمال والابتكار، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. من أبرز المشاركين مارك زوكربيرغ مؤسس "ميتا"، تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة "آبل"، بيل غيتس مؤسس "مايكروسوفت"، سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، إضافة إلى مسؤولي "غوغل" سندر بيتشاي وسيرغي برين. خلال العشاء، أعلن زوكربيرغ أن "ميتا" وشركات تقنية أخرى تعتزم استثمار أكثر من ۶۰۰ مليار دولار في البنية التحتية والابتكار داخل الولايات المتحدة حتى عام ۲۰۲۸. وأشاد بيتشاي وبرين بالعلاقة "البنّاءة" مع إدارة ترامب في ما يخص سياسات الذكاء الاصطناعي، بينما شكرت ليزا سو الرئيسة التنفيذية لشركة "إيه إم دي" ترامب على "تسريع تطوير أشباه الموصلات". من جانبه، أكد ساتيا ناديلا وبيل غيتس أن تركيز الإدارة على تدريب القوى العاملة وتعزيز الثقة بالتكنولوجيا "خطوة جوهرية" لدعم مستقبل القطاع. أما كوك، فأشار إلى أن "آبل" ضاعفت استثماراتها في التصنيع داخل الولايات المتحدة بفضل السياسات المشجعة التي أقرتها الإدارة. وأشاد ألتمان بترامب بوصفه "رئيسًا مؤيدًا للأعمال والابتكار"، مؤكدًا أن نهجه يساعد الشركات الأميركية على الريادة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي. كما وصفت سافرا كاتز الرئيسة التنفيذية لشركة "أوراكل" اللقاء بأنه "مذهل"، موضحة أن إدراك ترامب لإمكانات الذكاء الاصطناعي أحدث انفجارًا في وتيرة الابتكار الأميركي. الحدث عكس تحولًا لافتًا في علاقة وادي السيليكون بترامب، بعدما اتسمت في السابق بالتوترات حول التشريعات ومراقبة المحتوى. وجاء هذا التغير بعد فوزه في انتخابات ۲۰۲۴، حيث بات قادة التكنولوجيا ينسقون استثماراتهم وخططهم مع توجهات سياساته الاقتصادية والتكنولوجية. ومع ذلك، غاب عن العشاء بعض الأسماء البارزة مثل إيلون ماسك وجنسن هوانغ من "إنفيديا". ورغم تلقيه الدعوة، لم يحضر ماسك وأوفد ممثلًا عنه. وأكد اللقاء في النهاية على تنامي الشراكة بين قطاع التكنولوجيا وإدارة ترامب، بتركيز على تعزيز الريادة التكنولوجية الأميركية ودعم النمو الاقتصادي.