فرووم يتعرض لحادث خطير يهدد حياته

تعرّض البريطاني كريس فرووم، الفائز أربع مرات بسباق تور دو فرانس، لحادث خطير أثناء تدريبات عالية السرعة في جنوب فرنسا في ٢٧ أغسطس، ما أسفر عن إصابته بتمزق في الغشاء المحيط بالقلب، وهي إصابة نادرة وتهدد الحياة. نُقل فوراً عبر طائرة إسعاف إلى مستشفى في تولون، حيث خضع لجراحة عاجلة. وإلى جانب الإصابة القلبية، عانى فرووم كسوراً في الأضلاع وانهياراً جزئياً للرئة وكسراً في الظهر. زوجته ميشيل أوضحت أن الأطباء أكدوا خطورة الإصابة القلبية واعتبروها أكثر خطورة من كسور العظام، لكنها طمأنت أنه في حالة مستقرة، رغم أن طريق التعافي سيكون طويلاً وأنه لن يعود للدراجات في المستقبل القريب. شهود عيان وتقارير إعلامية أفادوا بأن فرووم فقد السيطرة بعد أن لامس دراجته حافة رصيف بسرعة تزيد عن ٣٠ ميلاً في الساعة واصطدم بلافتة جانبية، ما أدى إلى الحادث. فريقه أكد نجاح العملية الجراحية وأن فرووم أبدى امتناناً للرعاية الطبية والدعم الجماهيري. الأطباء تعاملوا مع إصابات صدرية وجراحية معقّدة تطلبت تدخلاً فورياً، حيث يُعتبر تمزق الغشاء القلبي من الإصابات النادرة جداً في حوادث ركوب الدراجات وغالباً ما يكون قاتلاً إذا لم يُعالج سريعاً. الحادث يزيد من سلسلة نكسات رياضية عاشها النجم الأربعيني. ففي ٢٠١٩ تعرّض لحادث سباق كاد ينهي مسيرته واحتاج بعدها إلى عمليات ترميم معقدة، ومنذ ذلك الحين عانى صعوبات في استعادة مستواه السابق. وفي وقت سابق من هذا العام كسر عظمة الترقوة خلال مشاركته في جولة الإمارات، ولم يتم اختياره للمشاركة في تور دو فرانس الأخير. ورغم رغبته المعلنة في العودة للسباق الكبير مرة أخيرة قبل الاعتزال، إلا أن تكرار الإصابات، وخاصة هذه الصدمة القلبية، يجعل مستقبله الرياضي غامضاً. ومع قرب انتهاء عقده الحالي بنهاية هذا العام، يرى محللون أن خطورة الإصابات قد تدفع نحو نهاية مسيرته التنافسية. في المقابل، انهالت رسائل الدعم من زملائه وخصومه السابقين والاتحادات الرياضية العالمية، التي اعتبرت فرووم أحد أعظم الدراجين في تاريخ اللعبة. ويتابع المجتمع الرياضي العالمي تفاصيل تعافيه، فيما تبقى قرارات الأطباء حول إعادة التأهيل، الجراحات اللاحقة، والفحوص القلبية طويلة المدى هي العامل الحاسم في تحديد إمكانية عودته للمنافسة أو الاكتفاء بطي صفحة حافلة بالإنجازات.