ناوالعربية

عائلات إسرائيلية تسير مطالبة بوقف إطلاق النار

انضمت عائلات الجنود المقاتلين الإسرائيليين إلى أقارب الرهائن في مسيرة مشتركة عبر تل أبيب، للمطالبة بإنهاء حرب غزة وإعادة الجنود والأسرى معًا. رفع المحتجون لافتة تطالب الولايات المتحدة بـ “تحقيق ذلك”، في إشارة إلى مبادرة السلام الأخيرة التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وشاركت أمهات الجنود بشكل بارز، وهن يحملن صور أبنائهن على جبهات القتال، […]

عائلات إسرائيلية تسير مطالبة بوقف إطلاق النار
انضمت عائلات الجنود المقاتلين الإسرائيليين إلى أقارب الرهائن في مسيرة مشتركة عبر تل أبيب، للمطالبة بإنهاء حرب غزة وإعادة الجنود والأسرى معًا. رفع المحتجون لافتة تطالب الولايات المتحدة بـ "تحقيق ذلك"، في إشارة إلى مبادرة السلام الأخيرة التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وشاركت أمهات الجنود بشكل بارز، وهن يحملن صور أبنائهن على جبهات القتال، مطالبات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف العمليات العسكرية والتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وكان ترامب قد حصل على تأييد نتنياهو لخطة مكونة من ٢٠ بندًا، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، تبادل للأسرى والمعتقلين، انسحاب إسرائيلي مرحلي من غزة، نزع سلاح حماس، وإدارة انتقالية بإشراف هيئة دولية. وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، قال ترامب إن الأطراف "أقرب من أي وقت مضى" إلى اتفاق، لكنه حذّر من أنه إذا رفضت حماس العرض فإن إسرائيل ستحظى بدعم أميركي كامل لأي تحرك تراه ضروريًا. الحراك الشعبي للعائلات توسّع بسرعة، حيث وقعت أكثر من ٨٠٠ عائلة على عرائض تتهم الحكومة بخوض "حرب بلا مخرج". وشهدت التظاهرات في تل أبيب والقدس مشاركة أمهات ثكلى، وآباء لجنود احتياط، إضافة إلى ضباط كبار سابقين حذروا من تراجع الروح المعنوية وإرهاق الجيش. ويؤكدون أن رفض الحكومة قبول وقف إطلاق النار يطيل معاناة الإسرائيليين والفلسطينيين معًا، وأن الأولوية يجب أن تكون لعودة الرهائن بسلام وحماية الجنود، لا لتحقيق أهداف عسكرية إضافية. ويظهر الإرهاق الشعبي من الحرب بوضوح مع انضمام آلاف الأشخاص إلى المسيرات، في تعبير عن سخط أوسع تجاه التعبئة المستمرة، وارتفاع أعداد القتلى، والتداعيات الاقتصادية لصراع يدخل عامه الثاني. وحتى الآن، رفض نتنياهو الدعوات إلى وقف الهجوم، مؤكدًا أن الضغط العسكري المتواصل ضروري لهزيمة حماس وضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن تصاعد الضغط الشعبي من عائلات الجنود والاحتياطيين يكشف عن انقسام داخلي متعمق، يمثل واحدًا من أبرز التحديات الداخلية التي تواجهها إسرائيل منذ بداية النزاع.