ضربات روسية تستهدف منطقة سومي الأوكرانية

شنّت القوات الروسية موجة جديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة على منطقة سومي شمال أوكرانيا، مستهدفة مناطق سكنية ومنشآت حيوية قرب الحدود، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وأضرار واسعة في البنية التحتية. وأفادت السلطات المحلية بوقوع عدة ضربات ليلية أودت بحياة شخص وأصابت تسعة آخرين، فيما عملت فرق الطوارئ في ظل انقطاع الكهرباء واضطراب إمدادات المياه. وتسببت الهجمات بتحطيم نوافذ وتدمير مركبات ومبانٍ، وأجبرت فرق الإنقاذ على العمل تحت تهديد مستمر من الطائرات المسيّرة. وقالت القوات الأوكرانية إن هذه الهجمات تأتي ضمن حملة روسية أوسع تستهدف شبكات الطاقة والمرافق العامة في المناطق الأمامية بهدف إضعاف الخدمات الأساسية قبل فصل الشتاء وكسب نفوذ في المناطق الحدودية التي تشهد تصاعدًا في القصف والتوغلات خلال الأسابيع الأخيرة. وأوضح المسؤولون، بمن فيهم حاكم سومي الإقليمي، أن المنازل والمدارس وخطوط الكهرباء والمنشآت المدنية تتعرض لضربات متكررة رغم تأكيد موسكو أن أهدافها “عسكرية فقط”، محذرين من أن أعمال الإصلاح تتعطل بسبب قرب المواقع من الحدود الروسية واستمرار التهديدات الجوية. ويعيش سكان البلدات المتضررة في أوضاع صعبة مع انقطاع متكرر للكهرباء ونقص في التدفئة وصعوبة في الحصول على الرعاية الطبية، مما يزيد من التحديات الإنسانية مع اقتراب الشتاء. وأدان قادة دوليون هذه الضربات، معتبرين أن الاستهداف المتكرر للمدنيين والمنشآت الخدمية قد يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي، ودعوا إلى تعزيز الجهود لحماية البنية التحتية المدنية وتوسيع الدعم المقدم لأوكرانيا في مجال الطاقة. وفي سياق متصل، أُبلغ عن ضربات منفصلة في منطقة تشيرنيهيف شمال البلاد أودت بحياة أربعة مدنيين وتسببت في انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف وحرمان العديد من السكان من المياه بعد استهداف محطات التدفئة والطاقة، في مؤشر على تصاعد الهجمات الروسية ضد شبكة الطاقة الأوكرانية. وتواصل السلطات في سومي مراقبة الوضع وسط تزايد أعداد الضحايا ومحاولات مستمرة لحماية الخدمات الأساسية ومساعدة السكان المتضررين في ظل ظروف أمنية وإنسانية متقلبة.